روسيا تتهم أوكرانيا بتدريب وتسليح تحرير الشام بدعم أمريكي

زعم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقال بعنوان "الأمم المتحدة: أن تكون من جديد مركزاً لتنسيق أعمال الدول"، أن نظام كييف، بالتعاون مع الأمريكيين، يقوم بتدريب مسلحين من "هيئة تحرير الشام" في سوريا على تقنيات إنتاج الطائرات بدون طيار لاستخدامها في عمليات قتالية ضد القوات الروسية في سوريا. وأضاف أن التحالف الغربي مستمر في قصف الأراضي السورية، ما يشجع كييف على تنفيذ أنشطة إرهابية في روسيا بمساعدة مباشرة من الغرب.
من جهة أخرى، نفت "هيئة تحرير الشام" في تصريحات لشبكة "شام" الأنباء التي تحدثت عن مفاوضات مع الجانب الأوكراني لتبادل مقاتلين محتجزين من الشيشان وجورجيا مقابل طائرات مسيرة، واصفة هذه التقارير بأنها غير صحيحة وتفتقر إلى الدقة. وأكدت الهيئة أن السجون في إدلب تتبع المؤسسات الحكومية حصراً ولا تحتجز معتقلين من الجنسيات المذكورة، معتبرة أن المزاعم الروسية جزء من حملة تضليلية.
كانت وسائل إعلام تركية من بينها صحيفة "أيدينليك" قد زعمت سابقاً أن السلطات الأوكرانية تفاوضت مع "هيئة تحرير الشام" لإطلاق سراح مقاتلين شيشانيين وجورجيين مقابل تزويد الهيئة بطائرات مسيرة. وتزامن ذلك مع تصريحات روسية حول وصول عناصر استخبارات أوكرانية إلى إدلب لتجنيد مسلحين من "هيئة تحرير الشام" للقيام بعمليات ضد روسيا.
كما أصدرت الاستخبارات العسكرية الروسية بياناً زعمت فيه تعاون دول "الناتو" وأوكرانيا مع جماعات مسلحة في إدلب لتنفيذ استفزاز باستخدام أسلحة كيميائية واتهام النظام السوري وروسيا به. وأشار البيان إلى أن هذه المخططات تهدف لتشويه سمعة دمشق وموسكو دولياً، إلا أن هذه المزاعم سبق أن رُفضت وأُثبت زيفها وفقاً لمنظمات دولية.
في السياق نفسه، انتقدت "هيئة تحرير الشام" ما وصفته بالأكاذيب الروسية المتكررة، مشيرة إلى أن هذه الادعاءات تأتي في إطار خلق ذرائع لمواصلة القصف على المدنيين في إدلب.