الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:21 PM

رواية "بين ساعتين" تروي تفاصيل مجزرة الساعة في حمص: شهادات وأمل في ذاكرة الثورة السورية

رواية "بين ساعتين" تروي تفاصيل مجزرة الساعة في حمص: شهادات وأمل في ذاكرة الثورة السورية

بدعوة من مديرية الثقافة في حمص وبمناسبة الذكرى السنوية لاعتصام ومجزرة الساعة في حمص، أقيم مساء أمس الثلاثاء حفل توقيع رواية (بين ساعتين) لمؤلفها فضيلة الشيخ "عبد اللطيف البريجاوي"، وذلك في قاعة الدكتور "سامي الدروبي" في المركز الثقافي العربي، بحضور جمهور من المهتمين ومتابعي الأنشطة الثقافية.

رواية "بين ساعتين" تجسد إحدى أهم المحطات في ذاكرة الثورة السورية، وتروي بصوت الأدب تفاصيل الألم والصمود والأمل.

وقد تحدث الدكتور "فارس سلمون" عن بعض التفاصيل التي جرت في ليلة اعتصام الساعة، قائلاً: "إنها إحدى أهم ليالي ثورتنا المباركة، ولا يعادلها إلا ليلة الفتح، لأنها ضرب من المعجزات. وهي رواية طويلة جسدت فيها شهادتي في محكمة العدل الدولية كشاهد ملك على مجزرة الساعة وما كان في ليلتها من آمال وآلام أورثتنا فتحاً عظيماً بإذن الله، وتغير وجه الأرض بفضل وكرم الله".

وذكر "د.سلمون" كيف تم الاتفاق على فض الاعتصام مع الحزب البائد بعد ساعتين، لكن القوات الأمنية لم تلتزم بالاتفاق وأطلقت نيران رصاصها بعد سبع وثلاثين دقيقة من بداية الاتفاق.

كما تحدث "عبد المتين المهباني" عن بعض التفاصيل التي جرت في تلك الليلة، والتي منع فيها الاعتداء على شخص كان يدعي أنه عميد من القصر الجمهوري.

وقال المؤلف "البريجاوي": "كتبت هذه الرواية بعد مجزرة الساعة الجديدة التي عاينتها، وقد خبأتها ثلاثة عشر عاماً، وكم قررت أن أحذفها، وكم خفت أن يقرأها أو تصل إلى أيدي الأمن، وكم فكرت وقررت، ونويت، ولكن الله سلم حتى أذن أن يخرجها كما هي الآن، حيث كانت نهايتها الاعتصام من جديد حول الساعة الجديدة في حمص يوم الفتح المبين".

وقدم الشاعر الدكتور "مروان عرنوس" بعض المقاطع الشعرية من الملحمة الشعرية التي كتبها عن اعتصام الساعة.

تناولت الرواية أيضاً أول عملية استهداف وإجهاز للجرحى في مشفى حمص الوطني من قبل النظام البائد، إلى جانب أحداث “الجمعة العظيمة”، التي حرص الناشطون على توافقها مع أعياد الطائفة المسيحية لإيصال رسالة احترام وتضامن.

وثّق الكاتب تشييع شهداء "باب السباع" في الجامع الكبير، حيث كان هتاف التكبير يصدح في أرجاء المدينة، بالإضافة إلى إضراب الكرامة الذي دعت إليه جمعية العلماء من داخل الجامع الكبير.

عبدالحكيم مرزوق - زمان الوصل

مشاركة المقال: