الجمعة, 16 مايو 2025 07:28 AM

رحيل قامة السينما السورية: وداعاً للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد عن عمر يناهز الـ 70 عاماً

رحيل قامة السينما السورية: وداعاً للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد عن عمر يناهز الـ 70 عاماً

فقدت الساحة الفنية السورية المخرج والمؤلف السينمائي القدير عبد اللطيف عبد الحميد، الذي وافته المنية يوم الأربعاء 15 أيار 2024 عن عمر ناهز الـ 70 عاماً. يعتبر الراحل أحد أبرز الأسماء في عالم السينما السورية وأحد أهم المخرجين في الوطن العربي.

ولد عبد اللطيف عبد الحميد في 5 يناير عام 1954، لعائلة من لواء إسكندرون السليب نزحت إلى قرية البهلولية في ريف اللاذقية. تنقل في طفولته بين حمص والجولان السوري بسبب عمل والده في الجيش العربي السوري.

اشتهر عبد الحميد بالعديد من الأعمال الفنية المتميزة، من أبرزها "ليالي ابن آوى" و "رسائل شفهية" و "صعود المطر" و "نسيم الروح" و "قمران وزيتونة" و "ما يطلبه المستمعون".

بدأ مسيرته الفنية كممثل وموسيقي ومخرج ومغن في المسرح الطلابي ومسرح المركز الثقافي. درس الأدب العربي في جامعة تشرين قبل أن يسافر إلى موسكو، حيث تخرج في العام 1981 من المعهد العالي للسينما. خلال دراسته في موسكو، أنجز ثلاثة أعمال هي "تصبحون على خير" و "درس قديم" و "رأسا على عقب".

أنجز للمؤسسة العامة للسينما فيلمين تسجيليين هما: "أمنيات أيدينا" في عام 1983، كما عمل مخرجاً مساعداً في فيلم "أحلام المدينة" لمحمد ملص. وفي عام 1987، مثل الدور الرئيس في فيلم "نجوم النهار" لأسامة محمد. أخرج فيلم "ليالي ابن آوى" في عام 1988، والذي كان بداية شهرته الجماهيرية.

حصل عبد اللطيف عبد الحميد على العديد من الجوائز خلال مسيرته الفنية، من بينها: 6 جوائز عن فيلمه "درس قديم"، 5 جوائز عن فيلمه "ليالي ابن آوى"، 4 جوائز عن فيلمه "رسائل شفهية"، 5 جوائز عن فيلمه "صعود المطر"، 7 جوائز عن فيلمه "نسيم الروح"، 3 جوائز عن فيلمه "قمران وزيتونة"، وجائزة الميدالية الذهبية عن فيلم "ما يطلبه المستمعون" في مهرجان الرباط الدولي، وجائزة أفضل فيلم آسيوي في مهرجان دلهي عن فيلمه "ما يطلبه المستمعون".

يذكر أن عبد اللطيف عبد الحميد هو مؤلف سيناريوهات جميع أفلامه، بما في ذلك "نسيم الروح" و "ما يطلبه المستمعون" و "ليالي ابن آوى" و "قمران وزيتونة" و "صعود المطر" و "أيام الضجر" و "خارج التغطية" و "رسائل شفهية".

برحيل عبد اللطيف عبد الحميد، تفقد السينما السورية والعربية قامة فنية كبيرة تركت بصمة واضحة في تاريخ الفن السابع.

إعداد : محمد عزوز من موسوعته ( راحلون / في الذاكرة ) الألف الثالثة (اخبار سوريا الوطن 1-صفحة المعد)

مشاركة المقال: