رئيس التحرير: هيثم يحيى محمد
لاشك أن لدينا ولدى الكثير من السوريين ملاحظات على بعض قرارات سلطات حكومة تصريف الأعمال السابقة والحكومة الحالية لبلدهم بعد سقوط النظام السابق، وأيضاً على تصرفات المتطرفين الإجرامية تجاه بعض المكونات، وبغض النظر عن هذه الملاحظات والتصرفات التي ننتظر معالجتها بشكل جذري.. اسمحوا لي أن أقول اليوم: "إسرائيل" كانت ومازالت وستبقى العدو اللدود لسوريا وشعبها، وما قامت وتقوم به من اعتداءات على سوريا ماضياً وحاضراً ومستقبلاً لا يمكن أن يكون إلا في إطار خدمة مصالحها وتحقيق مشروعها التوسعي المعروف للقاصي والداني، لذلك من غير المقبول على الإطلاق أن يهلّل لها أي مواطن سوري عندما تقوم باعتداء هنا وآخر هناك.
وأضيف: أن بناء الدولة الوطنية الجديدة في سوريا الواحدة الموحدة يتطلب من السلطة بوزاراتها ومؤسساتها المختلفة أن تسرّع وتائر عملها في كافة المجالات وأن تشعر كل السوريين دون استثناء قولاً وفعلاً أنهم متساوون في الحقوق والواجبات والأمن والسلام وأنها لن تسمح للمجموعات المتطرفة والمتشددة بتكرار ما حصل في الساحل بحق أي مكوّن سوري تحت أي ذريعة وسوف تحاسب المجرمين منهم ومن غيرهم وكل من اجرم بحق الشعب السوري دون تأخير عبر قضاء مستقل وعادل.
كما يتطلب من السوريين جميعاً أن يبتعدوا عن الممارسات الطائفية والتحريض والفتن فيما بينهم وأن يتعاملوا مع بعضهم كأخوة متحابين (مثل سكان الدول المتقدمة الذين يعيشون مع بعضهم بكل هدوء وسلام بعيداً عن اي حديث او ممارسة طائفية) وذلك تنفيذاً للكتب السماوية وتعاليم الدين الصحيح ولما صدر عن قادتهم الوطنيين في السابق وعن مفتي بلدهم ومشايخهم الكبار يوم أمس وكل رجال الدين الوطنيين من كل الطوائف لأن التعامل بالطائفية المقيتة فيما بينهم والاعتماد على الخارج -الذي لا تهمه سوى مصلحته- سيؤدي إلى القضاء عليهم وعلى بلدهم عاجلاً أو آجلاً وهذا لا يريده اي سوري شريف او اي انسان حر في العالم.
(موقع أخبار سوريا الوطن-١)