رئيس النظام السوري يعلن تشكيل حكومته الجديدة بتغييرات وزارية واسعة
أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد مرسوماً جديداً يوم الاثنين 23 سبتمبر، يقضي بتشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات "مجلس الشعب" التي أُجريت في المناطق الخاضعة لسيطرته. تضمنت التشكيلة تغييرات ملحوظة في بعض الحقائب الوزارية، مع الاحتفاظ بعدد من الوزراء في مناصبهم.
**أهم التعيينات:**
- تم تعيين بسام صباغ وزيراً للخارجية والمغتربين بدلاً من فيصل المقداد، الذي شغل منصب نائب رئيس الجمهورية مع تكليفه بمتابعة الشؤون الخارجية والإعلامية.
- زياد غصن، المعروف بكتاباته الاقتصادية، تسلّم حقيبة الإعلام.
- محمد سامر الخليل عُيّن وزيراً للصناعة.
- رياض عبد الرؤوف أصبح وزيراً للمالية.
وفي الوقت نفسه، احتفظ وزراء الدفاع والداخلية والأوقاف بمناصبهم دون تغيير.
**السياق السياسي:**
تأتي هذه التعديلات على خلفية إعادة هيكلة سياسية وأمنية يقودها الأسد، بينما تستمر الحكومة بتجاهل مطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتنفيذ القرار الأممي رقم (2254) المتعلق بالحل السياسي في سوريا. وقد فشلت الجهود المتعلقة بوضع دستور جديد للبلاد، خاصة بعد انسحاب وفد النظام السوري من المفاوضات قبل عامين، مما زاد من تعقيد الأزمة.
**التحديات الداخلية:**
رغم التعديلات الوزارية، لا يزال الشعب السوري يعاني من أزمات اقتصادية خانقة، تشمل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتدهور الخدمات الأساسية. ويُظهر النظام عدم استجابة لمطالب الشعب بالتغيير أو لتحسين الأوضاع المعيشية، مع استمراره في رفض الدخول في مفاوضات جدية بشأن الحل السياسي الشامل.
هذه التطورات تأتي في وقت يواجه فيه النظام ضغوطاً دولية وعقوبات مستمرة بسبب انتهاكاته منذ بداية الحرب في عام 2011.
