الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:38 PM

درعا: اغتيال قيادي سابق بالمعارضة يثير المخاوف من تصاعد العنف

درعا: اغتيال قيادي سابق بالمعارضة يثير المخاوف من تصاعد العنف

اغتال مجهولون القيادي السابق في فصائل المعارضة السورية، محمد الخطيب، المعروف بـ "محمد المختار"، أمام منزله في درعا جنوبي سوريا. وأفاد مراسل عنب بلدي، الثلاثاء 8 نيسان، بأن مسلحين مجهولين أطلقوا النار مباشرة على "المختار"، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وذكر "تجمع أحرار حوران" أن القيادي السابق استُهدف بالرصاص أمام منزله في قرية اليادودة بريف درعا الغربي. وأفادت شبكة "درعا 24" بأن الخطيب تعرض لإطلاق نار على رأسه أثناء عمله في توزيع الخبز، وأن المنفذين كانوا مسلحين ملثمين يستقلون دراجة نارية.

حتى لحظة كتابة هذا الخبر، لم تتضح ملابسات الحادث ودوافعه، ولم يصدر تعليق من "محافظة درعا". ووفقًا لمراسل عنب بلدي، كان الخطيب قياديًا في فصائل "الجيش السوري الحر" ضمن "لواء المعتز بالله"، ويُعرف بمهارته في استخدام الصواريخ الموجهة.

أجرى الخطيب "تسوية" مع النظام عام 2018، ضمن حملة "تسويات" شملت فصائل المعارضة في المنطقة. وبعد "التسوية"، أصبح قياديًا في "اللجنة المركزية" التي أدارت شؤون المنطقة في ريف درعا الغربي. وتتكون "اللجنة المركزية" من فصائل معارضة أجرت "تسوية" مع النظام، وتولت إدارة المنطقة أمنيًا وخدميًا بالتنسيق مع "اللواء الثامن".

اغتيالات متكررة

سبق أن اغتيل عدد من قياديي "اللجنة" قبل سقوط النظام، ويعتبر "المختار" أول قيادي يُغتال بعد سقوط النظام، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي. وبعد سقوط النظام السابق في 8 كانون الأول 2024، قُتل العديد من المعارضين السابقين في درعا، معظمهم على أيدي مجهولين.

من بين أبرز الشخصيات التي قُتلت خلال الشهر الماضي، الدبلوماسي المنشق عن النظام نور الدين اللباد وشقيقه عماد اللباد في مدينة الصنمين. قُتل اللباد وشقيقه برصاص مجهولين تسللوا إلى منزلهما وأطلقوا النار عليهما ثم فروا.

عقب عملية الاغتيال، فرض الأمن العام حظرًا للتجوال وأغلق المدارس في المدينة تحسبًا لأي أعمال عنف محتملة. شهدت مدينة الصنمين توترات أمنية قبل مقتل اللباد وشقيقه بأيام، بسبب ملاحقة الأمن العام لمجموعات تتبع للقيادي محسن الهيمد، الذي كان يعمل في "الأمن العسكري" التابع للنظام السوري السابق.

وكان أول قيادي اغتيل في درعا بعد سقوط النظام هو فهد الذياب، في بداية العام الحالي بعد عودته من الشمال السوري. الذياب هو أحد القياديين التابعين لمجموعة وليد القاسم، المعروف باسم "وليد الزهرة". كانت مجموعة "الزهرة" من فصائل "الجيش الحر" ثم انضمت إلى "حركة أحرار الشام"، وهي من المجموعات التي أجرت "تسوية" عام 2018.

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

مشاركة المقال: