كشف مدير الأبنية المدرسية محمد حنون في تصريح لـ«الوطن» عن تقدم ملحوظ في مشاريع ترميم وصيانة المدارس، ضمن خطة وطنية تهدف إلى تأمين بيئة تعليمية ملائمة وآمنة للطلاب، تتوافق مع المعايير العالمية، في إطار الجهود المتواصلة للنهوض بقطاع التعليم وتحسين البيئة المدرسية في سوريا.
وأشار حنون إلى أن الوزارة أنجزت حتى الآن ترميم 100 مدرسة في مختلف المحافظات، فيما تتواصل الأعمال في 400 مدرسة أخرى قيد الترميم، موضحاً أن خطة الصيانة تتم وفق معايير دقيقة وشروط محددة لضمان جودة التنفيذ، ويأتي ذلك وسط تعاون متنامٍ مع المجتمعات المحلية لضمان استمرارية العملية التعليمية رغم التحديات.
وفي السياق، عقد مدير الأبنية المدرسية اجتماعاً مثمراً مع وفد من مهندسي منظمة اليونيسف تناول دراسة ومراجعة تصاميم المدارس الجديدة في سوريا، بهدف ضمان التزامها بأعلى المعايير والمواصفات العالمية، بما يعكس رؤية الوزارة في توفير بيئة تعليمية آمنة ومتطورة للطلاب، وذلك في إطار تعزيز جودة التعليم وتطوير البيئة المدرسية.
ولفت حنون في تصريح لـ«الوطن» إلى أن بعض المدارس التي كانت ضمن الخدمة شهدت إعادة تأهيل للغرف الصفية التي كانت خارج الاستخدام، ما انعكس إيجاباً على نسبة الحضور وخفف من الاكتظاظ داخل الصفوف، مضيفاً: أما المدارس التي كانت خارجة عن الخدمة كلياً أسهمت إعادة تأهيلها في تقليل الضغط على المدارس التي تعمل بنظام الفوجين.
وأكد أن بعض المجتمعات المحلية كان لها دور إيجابي في دعم جهود الترميم من خلال حملات تطوعية بالتعاون مع الوزارة، على حين لم تسهم الهيئات الطلابية بأي مساهمة حتى الآن.
وبين أن الخطط المستقبلية تركز على تحسين البنى التحتية للمدارس عبر ترميم العناصر الإنشائية، مع إعداد دراسات حديثة تتوافق مع الشروط والمواصفات العالمية لإعادة بناء المدارس المتضررة.
واعتبر حنون أن الأنظمة السابقة كانت تفتقر إلى دراسات دقيقة لتقييم احتياجات المدارس، موضحاً أن التصاميم السابقة كانت أقرب إلى نماذج سجون منها إلى مدارس حديثة، وهو ما تسعى الوزارة إلى تغييره جذرياً في المرحلة المقبلة.
الوطن- نيفين أحمد
