أكد الدكتور حسين الشرع، والد الرئيس السوري أحمد الشرع، أن الوقت مناسب للبدء بعملية إعادة إعمار سوريا، شريطة الابتعاد عن المشاريع غير المدروسة أو تلك التي تحتاج زمناً طويلاً لتحقيق أثر ملموس، مشدداً على أولوية المشاريع التي تولد فرص عمل حقيقية لملايين الشباب العاطلين عن العمل.
وفي مقال نشرته مجلة متخصصة، شدد الشرع على أهمية التشغيل كركيزة للانتماء الوطني، موضحاً أن توفير الدخل للأسر من خلال العمل يلبّي الحاجات الأساسية من مأكل وملبس وسكن وتعليم ورعاية صحية، وهو ما يعزز الاستقرار الاجتماعي.
واعتبر الشرع أن نجاح السوريين في بلدان اللجوء هو دليل على قدرتهم على بناء وطنهم من جديد، إذا ما توفرت بيئة داعمة ومحفّزة في الداخل، مشيراً إلى أن القطاع الزراعي في سوريا يشكل أكثر من 30% من الناتج القومي ويمكن أن يكون منطلقاً سريعاً للتنمية.
كما أشار إلى إمكانية رفع إنتاج النفط بنحو 200 ألف برميل يومياً من حقول الحسكة ودير الزور، بالإضافة إلى وجود أكثر من 200 سدّ بحاجة إلى صيانة وتطوير، يمكن أن تسهم في دعم الزراعة والمياه.
واقترح الدكتور الشرع تطوير شبكة النقل عبر السكك الحديدية وربطها بدول الجوار مثل العراق وتركيا والأردن، وصولاً إلى السعودية ودول الخليج، داعياً إلى إعادة إحياء طريق الحرير وتحديث الموانئ السورية على البحر المتوسط، ما من شأنه أن يعيد لسوريا موقعها الاستراتيجي كممر تجاري إقليمي.
وفي ختام مقاله، أكد الشرع على أن سوريا تمتلك مقومات التحديث والتطور، لكن الإبداع والتنمية لا ينفصلان عن مناخات الحرية، مشدداً على أن السوريين قادرون على تحقيق نهضة حقيقية إذا أتيحت لهم البيئة المناسبة.