تشهد مناطق شمال شرق سوريا، وتحديدًا دير الزور والرقة والحسكة، تطورات متسارعة. رُصدت تعزيزات عسكرية وأمنية من قبل ميليشيات "قسد" بالتزامن مع تصاعد الانشقاقات داخل صفوفها.
أعلنت "قسد" عن فشل جهود الوساطة الأمريكية لوقف إطلاق النار في منبج وعين العرب، بينما اقترح قائد الميليشيات مظلوم عبدي إنشاء منطقة منزوعة السلاح في عين العرب.
في حقل العمر، اجتمع وجهاء من دير الزور مع قوات التحالف الدولي، حيث عبر الأهالي عن رفضهم لتقسيمات "قسد" الإدارية وطالبوا بعودة سيطرة الحكومة السورية الانتقالية على المنطقة ومواردها. كما طالبوا بحل المجالس التي أنشأتها "قسد" وأكدوا رفضهم للضغوط الداعمة للميليشيات. وعد التحالف الدولي بالاستماع إلى مطالبهم.
على الأرض، تشهد مناطق سيطرة "قسد" استنفارًا أمنيًا مكثفًا، مع دوريات مدرعة وحواجز تفتيش في الرقة، حيث يتم فحص هواتف المواطنين. شوهدت أيضًا شاحنات تحمل معدات كهربائية متجهة نحو الحسكة، بينما تواصل "قسد" اعتقال الشباب بدعوى خروجهم أثناء الحظر.
في دير الزور، خرجت مظاهرة في بلدة مظلوم تطالب بتحرير المنطقة، وسط أنباء عن تعزيزات عسكرية من فصائل ردع العدوان في الشمال السوري.
في سياق متصل، قُتل الشاب أنس الحمادة برصاص "قسد" في الرقة، بينما استهدفت "قسد" المدنيين في منبج، ما أسفر عن مقتل طفل. شنت "قسد" حملة دهم على مدارس وأراضٍ زراعية في دير الزور بحثًا عن المنشقين، حيث انشق رئيس الأمن الداخلي في البصيرة وذيبان. كما طرد الأهالي دورية عسكرية حاولت سرقة محولة مياه في الرقة.
تم الإعلان عن بدء استقبال طلبات المنشقين في ناحية موحسن، حيث يُمنح المنشقون بطاقات مؤقتة ترفع عنهم الملاحقة القانونية.
نفت ميليشيات "حزب العمال الكردستاني" وجودها في سوريا. وتصاعدت حدة التوترات مع استمرار "قسد" في تفريق المظاهرات المطالبة بخروجها من المنطقة، مستخدمة الرصاص الحي في مدن مثل الرقة ودير الزور.