الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:33 PM

تعزيزات عسكرية للنظام السوري تتحرك شمالاً: تصعيد مرتقب أم تعزيز دفاعي؟

تعزيزات عسكرية للنظام السوري تتحرك شمالاً: تصعيد مرتقب أم تعزيز دفاعي؟
شهدت مناطق شمال سوريا في الأيام الأخيرة تحركات عسكرية ملحوظة لقوات النظام السوري، حيث ظهرت أرتال عسكرية تتجه نحو محاور القتال مع فصائل المعارضة. أثارت هذه التحركات تساؤلات وتكهنات حول أهدافها، وخاصة مع تضارب الأنباء حول ما إذا كانت استعداداً لهجوم جديد أم تعزيزاً للدفاعات على خطوط التماس. وفقاً لمصادر محلية، فرض النظام حالة استنفار قصوى، مع إيقاف إجازات الجنود ونقل وحدات عسكرية من وسط سوريا إلى الشمال. رغم ذلك، نفت مصادر عسكرية رصد تحركات نوعية تشير إلى تصعيد كبير. إلا أن أرتالاً عسكرية شوهدت تتحرك نحو مناطق القتال في ريفي حلب وإدلب، مما أثار المخاوف من تصعيد محتمل. تزامنت هذه التحركات مع تقارير تشير إلى احتمالية شن فصائل المعارضة هجوماً على قوات النظام في حلب وريفها، في ظل تحديات يعانيها النظام داخلياً وخارجياً، خاصة بعد ضربات استهدفت حلفاءه الإقليميين. من جانبه، أشار المرصد العسكري "أبو أمين 80" إلى أن الرتل الذي أثار الجدل يضم تشكيلات من بينها "الطراميح" التابعة للفرقة 25 مهام خاصة. وأكد أن هذه القوات عادت إلى مواقعها الأصلية بعد إنهاء مهمة تمشيط في بادية حمص، ولم تتضمن تعزيزات أو أسلحة نوعية توحي بعمل عسكري وشيك. كما أوضح أن النظام ضخّم التحركات إعلامياً لإيصال رسائل معينة، في حين أن الوضع العام يبقى طبيعياً. أما بخصوص الميليشيات الإيرانية، فلم تُرصد أي عمليات انسحاب لها من جبهات القتال في الشمال السوري أو بقية المناطق. التحركات الحالية تعتبر روتينية بامتياز ولا تحمل إشارات لمواجهات كبرى في الأفق القريب.
مشاركة المقال: