الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:33 PM

تطبيق ذكاء اصطناعي جديد لحماية أشجار الكرز المزهرة في اليابان

تطبيق ذكاء اصطناعي جديد لحماية أشجار الكرز المزهرة في اليابان
تواجه أشجار الكرز المزهرة في اليابان، التي تعد رمزاً للتجدد والفناء، مشكلة التقدم في العمر، مما يهدد بقاءها. للتصدي لهذا الخطر، طُورت أداة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي تُسمى "ساكورا إيه آي كاميرا"، تهدف إلى المساعدة في الحفاظ على هذه الأشجار الفريدة. تعد أشجار الكرز جزءاً أساسياً من الثقافة اليابانية، ويحتفل السكان المحليون والسياح كل عام بما يعرف بـ"ساكورا"، وهو موسم تفتح أزهار الكرز. لكن العديد من الأشجار، التي يتراوح عمرها بين 70 و80 عاماً، تواجه اليوم خطر الانقراض نتيجة تقدمها في العمر والارتفاع المتزايد في تكاليف العناية بها. أمام هذا الموقف، لجأت السلطات المحلية إلى استشارة "أطباء الأشجار"، وهم مختصون بالعناية بالنباتات. لتعزيز جهود الحفاظ على الأشجار، طورت شركة المشروبات اليابانية "كيرين" أداة "ساكورا إيه آي كاميرا". هذا التطبيق يُمكن المستخدمين من التقاط صور لأشجار الكرز بهواتفهم وتقييم حالتها بناءً على مقياس يتراوح من "صحية جداً" إلى "مقلقة". تعتمد الأداة على قاعدة بيانات مكونة من 5000 صورة، ما يجعلها تقدم تقييماً دقيقاً. تُحفظ الصور والمعلومات المتعلقة بحالة الأشجار وموقعها على منصة مخصصة تابعة للتطبيق، حيث أُدرج منذ إطلاقه الشهر الماضي حوالي 20 ألف صورة جديدة. البيانات متوفرة مجاناً للجهات المحلية. أشار ريسا شيودا، من قسم التسويق في "كيرين"، إلى أن الحفاظ على أشجار الكرز يمثل تحدياً كبيراً بسبب نقص الموارد البشرية والمالية، إلا أن جمع المعلومات الدقيقة أصبح أكثر سهولة بفضل هذا التطبيق، ما يعزز فرص الحفاظ على هذه الأشجار الأسطورية. **التغير المناخي وعوامل الخطر الأخرى** في منطقة ميغورو، جنوب غرب طوكيو، المعروفة بجمال ضفافها المغطاة بأزهار الكرز، تُواجه عمليات إعادة زراعة الأشجار تحديات كبيرة. إذ تبلغ تكلفة زراعة شجرة جديدة نحو 6874 دولاراً. يرى هيرويوكي وادا، من جمعية "أطباء الأشجار" اليابانية، أن الأداة الجديدة تمثل قفزة نوعية في الحفاظ على أشجار الكرز، إذ توفر بيانات دقيقة يمكن استخدامها لتحليل أسباب تدهور حالتها. يُشير وادا إلى أن التغيرات البيئية، مثل ارتفاع درجات الحرارة ونقص الأمطار، تزيد من التحديات التي تواجه هذه الأشجار، بالإضافة إلى مشكلة العمر المتقدم للكثير منها. ويضيف أن التغيرات البيئية، التي كانت في السابق تدريجية، أصبحت الآن أكثر وضوحاً وسرعة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على هذا التراث الطبيعي والثقافي الفريد.
مشاركة المقال: