السبت, 3 مايو 2025 01:00 AM

تصعيد خطير: إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق وتتوعد بحماية الدروز

تصعيد خطير: إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق وتتوعد بحماية الدروز

في تصعيد خطير للأحداث، أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة عن قصف منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق، وذلك "تنفيذا لتهديده بشن ضربات انتقامية إذا لم تحمِ الحكومة السورية الأقلية الدرزية".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة إكس: "طائرات حربية أغارت قبل قليل على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق".

وجاء هذا القصف بعد تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أن إسرائيل سترد بقوة إذا فشلت الحكومة السورية في حماية الأقلية الدرزية، وذلك عقب يومين من الاشتباكات الدامية قرب دمشق.

وقال كاتس في بيان: "إذا استؤنفت الهجمات على الدروز وفشل النظام السوري في منعها، فسترد إسرائيل بقدر كبير من القوة".

وعقب الغارة، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في بيان مشترك مع كاتس: "هذه رسالة واضحة للنظام السوري. لن نسمح بنشر قوات (سورية) جنوب دمشق أو بتهديد الطائفة الدرزية بأي شكل من الأشكال".

وشهدت سوريا منذ ليل الإثنين-الثلاثاء اشتباكات ذات طابع طائفي أوقعت أكثر من مئة قتيل يتوزعون بين مسلحين دروز من جهة، وعناصر أمن ومقاتلين مرتبطين بالسلطة من جهة أخرى، ومدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وجاء التصعيد حيال الدروز بعد أكثر من شهر على أعمال عنف دامية في منطقة الساحل السوري قتل خلالها نحو 1700 شخص غالبيتهم العظمى من العلويين، سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات عقب إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر.

وكان الشيخ حكمت الهجري، الذي يُعد أبرز القادة الروحيين لدروز سوريا، وصف ما شهدته منطقتا جرمانا وصحنايا قرب دمشق في اليومين الأخيرين بأنه "هجمة إبادة غير مبررة" ضد "آمنين في بيوتهم".

وقال: "لم نعد نثق بهيئة تدعي إنها حكومة.. لأن الحكومة لا تقتل شعبها بواسطة عصاباتها التكفيرية التي تنتمي إليها، وبعد المجازر تدعي أنها عناصر منفلتة"، معتبرا أنه على الحكومة أن "تحمي شعبها".

وشدد على أن "القتل الجماعي الممنهج" يتطلب "وبشكل فوري أن تتدخل القوات الدولية لحفظ السلم ولمنع استمرار هذه الجرائم ووقفها بشكل فوري".

وجاءت مواقف الهجري الذي يعد أحد مشايخ العقل الثلاثة في سوريا، غداة إعلان السلطات السورية نشر قواتها في صحنايا لضمان الأمن، متهمة "مجموعات خارجة عن القانون" بالوقوف خلف الاشتباكات التي وقعت فيها بعدما هاجمت قوات الأمن.

* العنوان و النص لوكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس

مشاركة المقال: