رصدت مصادر إعلامية ونشطاء محليون تحليق طائرات تجسس إسرائيلية من طراز "نحشون" بشكل يومي قبالة السواحل السورية واللبنانية. وتُسمع أصوات هذه الطائرات بوضوح أثناء تحليقها فوق المنطقة الساحلية، مما يثير قلق السكان في تلك المناطق.
ووفقًا للتقارير، يواصل سرب من طائرات "نحشون" الاستخباراتية التحليق في أجواء البحر المتوسط بالقرب من سواحل سوريا ولبنان منذ عدة أيام، مما يشير إلى تكثيف الأنشطة الاستخباراتية الإسرائيلية في المنطقة. تعتبر طائرات "نحشون" من أبرز طائرات التجسس الإلكتروني في العالم، حيث تتمتع بقدرة على اختراق الترددات الأرضية واللاسلكية، مما يتيح لها التجسس على الاتصالات وتنفيذ عمليات تشويش. تُشغل هذه الطائرات من قبل السرب 122 التابع لسلاح الجو الإسرائيلي، والذي يعرف باسم "سرب نحشون" ومتمركز في قاعدة نيفاتيم الجوية.
تأتي هذه التحركات في سياق توترات متزايدة في المنطقة، حيث نفذت إسرائيل عدة عمليات جوية في سوريا ولبنان في وقت سابق، مستهدفة مواقع عسكرية وتابعة لجماعات مسلحة.
إدانات متجددة للعدوان الإسرائيلي على سوريا وسط غياب التحرك الدولي
في سياق متصل، تتواصل الإدانات من الدول العربية والإسلامية للعدوان الإسرائيلي المتكرر على الأراضي السورية، سواء عبر الغارات الجوية التي تستهدف مواقع عسكرية تابعة للدولة السورية الجديدة أو التوغلات البرية في محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي البلاد. ورغم كثافة الإدانات الرسمية، لا يزال التحرك الدولي الفعلي غائبًا، مما يتيح لإسرائيل استغلال الحالة السياسية والانتقالية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد وضعف البنية الدفاعية للدولة الجديدة، لتحقيق مكاسب سياسية وأمنية من خلال تلك الاعتداءات المستمرة.
