الإثنين, 5 مايو 2025 03:27 PM

تصاعد التوتر في السويداء: تجدد الاشتباكات يهدد اتفاق وقف إطلاق النار

تصاعد التوتر في السويداء: تجدد الاشتباكات يهدد اتفاق وقف إطلاق النار

عادت المواجهات المسلحة والقصف المتبادل إلى محافظة السويداء بعد يومين على توقفها، بموجب اتفاق وقعته الحكومة مع شيوخ الطائفة الدرزية في المحافظة، وفعالياتها المحلية.

تعرضت قرية الثعلة في ريف السويداء الغربي لقصف بقذائف الهاون، في ساعة متأخرة من مساء الأحد 4 من أيار، ورشقات بالرشاشات الثقيلة. وقالت شبكة "السويداء 24" المحلية اليوم، الاثنين 5 من أيار، إن القصف الذي ضرب قرية الثعلة مصدره الجهة الغربية للبلدة، واندلعت عقبه اشتباكات بين الفصائل المحلية المنتشرة على أطراف البلدة، وأخرى هاجمت المنطقة.

تسببت المواجهات بنزوح جزئي لسكان قرية الدارة غربي المحافظة، نتيجة سقوط قذائف من رشاشات ثقيلة على القرية.

نشرت "حركة رجال الكرامة"، وهي أكبر فصيل عسكري في السويداء، تسجيلًا مصورًا يظهر اشتباكات مسلحة، وقالت إنها من نشاط كوادر "الحركة" للرد على مصادر النيران بالقرب من قرية الثعلة. وقالت "الحركة" في منشور منفصل، عبر "فيس بوك"، إن منازل المدنيين في بلدة الثعلة تعرضت لاستهداف بعدد من قذائف الهاون بشكل عشوائي. وأضافت أن وحداتها الميدانية تعاملت مع مصادر النيران، وأرسلت تعزيزات إلى المنطقة لدعم المواقع المتقدمة.

من جانبها، ذكرت صفحة "الراصد" المحلية، أن الحكومة بدأت بتنفيذ الاتفاق المرتبط بتفعيل عمل وزارة الداخلية والأمن العام في السويداء، ودخول الشرطة إلى قرية الصورة الكبيرة، الأحد.

تزامنًا مع بدء العمل بالاتفاق، انتشرت تسجيلات مصورة ورسائل صوتية على نطاق واسع تتحدث عن محاصرة السويداء لأحياء العشائر، ومحاولة حرق الجوامع، تبعتها "تحشيدات" من مجموعات في قرى الريف الشرقي لدرعا، قالت "الراصد" إنهم، "ليسوا من أبناء درعا". ورغم نفي الاشاعات بشكل متكرر، من قبل وسائل إعلام محلية، ووجهاء، وشيوخ جوامع، احتشدت فصائل في ريف درعا الشرقي وبدأت برمي قذائف هاون على قرية الثعلة ما دفع الفصائل المحلية للرد على مصادر النيران.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وقبل يومين، قال محافظ السويداء، مصطفى البكور، إن الاتفاق بين وجهاء السويداء والحكومة ما زال ساريًا، وستطبق بنوده تباعًا، وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).

وقالت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية، التي يرأسها الشيخ حكمت الهجري، إن الاجتماع الذي عُقد، بحضور الشيخ الهجري، وشيخي العقل، يوسف جربوع، وحمود الحناوي، والأمير حسن الأطرش، والأمير يحيى عامر، والسيد عاطف هنيدي، وسيم عز الدين، وممثلين عن الفصائل العسكرية، ستطبق بنوده تباعًا.

وأكد البيان على مجموعة من البنود وهي:

  • تفعيل قوى الأمن الداخلي (الشرطة) من أفراد سلك الأمن الداخلي سابقًا، وتفعيل الضابطة العدلية من كوادر أبناء محافظة السويداء حصرًا، وبشكل فوري.
  • رفع الحصار عن مناطق السويداء، جرمانا، صحنايا، وأشرفية صحنايا، وإعادة الحياة إلى طبيعتها فورًا.
  • تأمين طريق دمشق– السويداء وضمان سلامته وأمنه، تحت مسؤولية السلطة، وبشكل فوري.
  • وقف إطلاق النار في جميع المناطق.
  • يُعتبر أي إعلان يخالف هذه البنود أو يتجاوزها إعلانًا أحادي الجانب.

وشكل الهجوم العسكري الذي تعرض له ريف السويداء الغربي خرقًا للبند الرابع من الاتفاق الذي نص على وقف الهجمات فورًا، إذ تنتشر قوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية في المناطق التي انطلق منها الهجوم.

ولم تعلق الحكومة السورية على المواجهات التي شهدتها المحافظة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

مشاركة المقال: