أقدمت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على تقليص كبير في التمويل المخصص لمنظمة الخوذ البيضاء السورية، مما أثار مخاوف بشأن استمرار عملياتها الإنسانية في البلاد.
أفادت شبكة CNN الأمريكية بأن إدارة ترامب أوقفت بشكل كامل تخصيص الأموال للمنظمة عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ما أدى إلى اقتطاع ما يقرب من 30 مليون دولار من ميزانيتها التشغيلية السنوية. يمثل هذا التخفيض ضربة قوية للمنظمة التي تعتمد على التمويل الأجنبي لتنفيذ مهامها.
على الرغم من أن عقد المنظمة مع وزارة الخارجية الأمريكية لا يزال ساري المفعول، إلا أن المبلغ المخصص لها في العقد الحالي لا يتجاوز 1.4 مليون دولار، وهو مبلغ زهيد مقارنة بالمساعدات السابقة التي كانت تتلقاها. هذا التباين الكبير يضع ضغوطًا هائلة على قدرة المنظمة على الاستمرار في تقديم خدماتها الأساسية.
تأثير التخفيضات على العمليات
تواجه منظمة الخوذ البيضاء تحديًا كبيرًا في التكيف مع هذه التغييرات الجذرية في التمويل. من المتوقع أن تؤثر هذه التخفيضات بشكل مباشر على قدرتها على تقديم الخدمات والمساعدة الضرورية في مختلف المناطق السورية، خاصة في ظل الأزمات الإنسانية المتفاقمة التي تشهدها البلاد. يثير هذا الوضع تساؤلات حول مستقبل العمل الإنساني في سوريا وقدرة المنظمات على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة.