يرى الباحث وائل علوان أن الزيارات المتكررة لمسؤولين أميركيين إلى سوريا تحمل مؤشرات واضحة على قرب التوصل إلى تفاهمات بين دمشق وواشنطن، مشيرًا إلى أن هذه التحركات تمهّد لبناء مرحلة جديدة من الانتقال السياسي.
وأكد علوان أن هناك انفتاحًا مشروطًا من قبل الولايات المتحدة تجاه الحكومة السورية، في سياق التوجه الغربي لدعم انتقال سياسي بدأ مع التغيرات الكبيرة التي شهدتها الساحة السورية بعد تراجع نظام الأسد.
وأوضح الباحث أن مسار العلاقات بين الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، وبين دمشق يشهد تطورًا مستمرًا، لافتًا إلى أن الزيارة الأخيرة لوفد من النواب الأميركيين سيكون لها أثر واضح على صناعة القرار الأميركي تجاه سوريا.
وأضاف أن أهمية هذه الزيارات تكمن في الرسائل السياسية المتبادلة بين الجانبين، موضحًا أن دمشق لا تبدو متأثرة كثيرًا بالشروط الأميركية، بل إن هذه الشروط تتقاطع مع المساعي السورية لتحويل البلاد إلى دولة أكثر أمنًا واستقرارًا.
وختم علوان بأن المرحلة المقبلة قد تشهد صيغًا توافقية جديدة بين دمشق وواشنطن، بالنظر إلى التفاهمات السابقة التي تم بحثها مع الجانب الأميركي.
