الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:12 PM

تحذيرات من ارتفاع خطورة حرائق الغابات مع استمرار موجات الحرارة والتحديات المناخية

تحذيرات من ارتفاع خطورة حرائق الغابات مع استمرار موجات الحرارة والتحديات المناخية
تحذير من خطر الحرائق في المناطق الحراجية الساحلية السورية أعلن مدير الحراج في وزارة الزراعة السورية، الدكتور علي ثابت، عن زيادة خطر الحرائق في بعض المناطق الحراجية الساحلية خلال الأيام العشرة القادمة، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة المتوقع[9]. يأتي هذا التحذير في وقت حرج، حيث تعاني سوريا من تحديات بيئية كبيرة نتيجة للتغيرات المناخية والصراعات المستمرة. ## المناطق المعرضة للخطر تشمل المناطق الأكثر عرضة لخطر الحرائق: 1. غابات الفرنلق والربيعة: تتميز هذه المناطق بغطاء نباتي يتكون بشكل رئيسي من الصنوبر البروتي، وهو نوع شديد الحساسية للاشتعال. في حال اندلاع حريق، يمكن أن ينتشر بسرعة ليغطي مساحات واسعة. 2. الغابات العريضة الأوراق: تمتد هذه الغابات على السفح الشرقي من سلسلة الجبال الساحلية، من مناطق جبلة إلى بانياس، بالإضافة إلى بعض المناطق في محافظة طرطوس. ## أسباب زيادة خطر الحرائق 1. **الظروف المناخية**: يعتبر شهرا أيلول وتشرين الأول الأكثر شيوعاً لاندلاع الحرائق سنوياً. يرجع ذلك إلى: - عجز الغطاء النباتي عن تأمين المياه الكافية خلال هذين الشهرين. - توفر العوامل الثلاثة الضرورية لنشوب الحرائق: الوقود، الأوكسجين، والمصدر الحراري. 2. **الأنشطة البشرية**: تشكل 96% من أسباب الحرائق، سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة[8]. على سبيل المثال: - حرق المخلفات الزراعية خلال موسم حصاد الزيتون. - وجود مكبات القمامة بالقرب من الأراضي الحراجية. 3. **التغيرات المناخية**: أدت إلى زيادة تكرار الحرائق بشكل يتجاوز المعدلات الطبيعية. في الماضي، كان من المتوقع حدوث حريق كل 50 عاماً، لكن هذا المعدل تغير بشكل كبير. ## الإجراءات الوقائية والاستجابة تتخذ وزارة الزراعة السورية عدة إجراءات لمواجهة خطر الحرائق: 1. تهيئة العناصر الحراجية وتوفير فرق الإطفاء. 2. تفعيل دور المخافر وعناصر الضابطة الحراجية. 3. التنسيق مع وزارة الإدارة المحلية لإزالة مكبات القمامة من المناطق الحراجية. ## حجم المشكلة وتأثيرها - منذ بداية العام الحالي، تم تسجيل حوالي 230 حريقاً حراجياً، مما أدى إلى احتراق نحو 210 هكتارات[8]. - كان عام 2020 الأكثر شدة في حرائق الغابات، حيث امتدت النيران على مساحة تجاوزت 11 ألف هكتار. ## التعافي البيئي والتحديات رغم الأضرار الكبيرة، أشار الدكتور ثابت إلى سرعة استعادة الغطاء النباتي في معظم المناطق المتضررة من حرائق عام 2020. ومع ذلك، فإن بعض المناطق، خاصة تلك الواقعة على منحدرات شديدة، تعاني من انجرافات كبيرة وتحتاج إلى فترة زمنية طويلة لاستعادة غطائها النباتي[8]. ## الخاتمة تشير هذه التحذيرات والبيانات إلى ضرورة اتخاذ تدابير وقائية عاجلة وشاملة لمواجهة خطر الحرائق في المناطق الحراجية السورية. يتطلب الأمر تنسيقاً وثيقاً بين مختلف الوزارات والجهات المعنية، بالإضافة إلى رفع الوعي العام حول أهمية الحفاظ على الغابات وتجنب الممارسات التي قد تؤدي إلى نشوب الحرائق. كما يجب الأخذ بعين الاعتبار التأثيرات طويلة المدى للتغيرات المناخية على النظم البيئية في سوريا والعمل على تطوير استراتيجيات تكيف مستدامة.
مشاركة المقال: