دعت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية إسرائيل إلى اتخاذ خطوة جادة للسيطرة على العاصمة السورية دمشق، معتبرة أن ذلك هو “السبيل الوحيد” لحماية الأقليات، وعلى رأسها الطائفة الدرزية، من "النظام الجديد" في سوريا.
“مذبحة ضد الدروز”
في تقريرها، زعمت الصحيفة أن الطائفة الدرزية تتعرض لما وصفته بـ “مذبحة” على يد القيادة الجديدة في سوريا. وانتقدت الحكومة الإسرائيلية على ما وصفته بـ “الخطاب الفارغ” بعد دعوة وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، المجتمع الدولي للتدخل لحماية الأقليات في سوريا، معتبرة أن تلك الدعوات بمثابة “حكم إعدام” على الدروز.
انتقاد للمجتمع الدولي وتأكيد على قوة إسرائيل
وأضافت الصحيفة أن المجتمع الدولي مشغول بإضفاء الشرعية على “النظام المتطرف” في سوريا، في حين شددت على أن إسرائيل تمتلك “التاريخ، والقدرة العسكرية، والوضوح الأخلاقي” للتحرك بشكل مستقل لحماية الأقليات. وأكدت أن إسرائيل يجب أن تتوقف عن التوسل لتدخل دولي، مشيرة إلى أن “إسرائيل هي القوة الوحيدة في المنطقة التي تملك القدرة العسكرية والضمير الأخلاقي لوقف سفك الدماء وحماية الأبرياء”.
دعوة للسيطرة على دمشق
وفي سياق متصل، أكدت “جيروزاليم بوست” أن الحل الوحيد لحماية الدروز وأقليات أخرى في سوريا هو أن تسيطر إسرائيل على جنوب سوريا، وصولًا إلى العاصمة دمشق. وأوضحت الصحيفة أن هذا التوجه ليس هدفًا “استعماريًا” أو “إمبراطوريًا”، بل يسعى إلى تحقيق “الاستقرار والعدالة” في المنطقة.
التهديدات الإيرانية وحزب الله
كما حذرت الصحيفة من أن عدم تحرك إسرائيل لتشكيل “مستقبل المنطقة الجنوبية من سوريا” سيؤدي إلى فتح المجال لإيران وحزب الله وداعش للتوسع في المنطقة.
تحركات إسرائيلية في سوريا
وكانت إسرائيل قد هددت بالتدخل العسكري لحماية الدروز في أعقاب تصاعد العنف في مناطق جنوب دمشق بين الفصائل الدرزية المسلحة وأفراد يُعتقد أنهم من الأمن السوري. وقد شن الجيش الإسرائيلي هجومًا تحذيريًا على مجموعة وصفها بـ “المتطرفة” كانت تخطط لمهاجمة الأقلية الدرزية في بلدة صحنايا بريف دمشق.
تزامن ذلك مع ضربات جوية إسرائيلية استهدفت بلدة أشرفية صحنايا، وأدت إلى وقوع انفجارات عنيفة. في 2 مايو/أيار، شنت إسرائيل أيضًا هجومًا على محيط القصر الرئاسي في دمشق.
إرم نيوز