حذر المفتي العام للمملكة العربية السعودية، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، من مخاطر تصوير وبث الصلوات والعبادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن هذه الممارسات قد تضعف الإخلاص وتفتح باب الرياء.
جاءت تصريحاته في فتوى شرعية ردًا على استفسارات حول قرار وزارة الشؤون الإسلامية بمنع تصوير وبث المحاضرات والصلوات خلال شهر رمضان، بهدف حماية الجانب الروحي للعبادات وضبط الممارسات الإعلامية المرتبطة بها.
وأكد المفتي أن الإخلاص لله شرط أساسي لقبول العمل الصالح، مستشهدًا بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر"، قيل: وما الشرك الأصغر؟ قال: الرياء.
وأوضح أن تصوير العبادات قد يُقبل في حالات محددة إذا كان الهدف تعليميًا أو دعويًا، شريطة أن يكون خاليًا من نية الشهرة أو إظهار الذات، محذرًا من أن أي عمل يفتقر إلى الإخلاص سيكون مردودًا على صاحبه.
وأشار الشيخ إلى أن القرار الوزاري يأتي حفاظًا على قدسية العبادات ولتجنب انتشار الممارسات التي قد تؤثر على جوهر العبادة وطمأنينة المصلين.
واختتم المفتي بدعوة المسلمين إلى مراجعة نياتهم قبل نشر أي محتوى يتعلق بالعبادة، مؤكدًا أن الإخلاص هو جوهر القبول عند الله، وأن الأعمال لا تُقبل إلا إذا قصد بها وجه الله وحده.
