الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:12 PM

بلينكن يكشف عن محادثات أمريكية مع أطراف سورية جديدة ويضع شروطًا للاعتراف بالحكومة القادمة

بلينكن يكشف عن محادثات أمريكية مع أطراف سورية جديدة ويضع شروطًا للاعتراف بالحكومة القادمة

أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال زيارته للأردن، عن إجراء الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع الحكومة الجديدة في سوريا، وذلك في سياق التحضير للمرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وأكد بلينكن، في مؤتمر صحفي بالعقبة، أن واشنطن ستدرس تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا كجزء من الاستجابة لعملية الانتقال السياسي، بشرط تحقيق الأهداف التي حددتها الولايات المتحدة.

وكشف بلينكن عن اتصالات مباشرة مع هيئة تحرير الشام وجماعات أخرى، لبحث مبادئ انتقال سياسي تقوده الولايات المتحدة وشركاؤها العرب، مع التأكيد على أهمية العثور على الصحفي الأمريكي المفقود، أوستن تايس.

وأوضح أن إدارة بايدن حذرت هيئة تحرير الشام، المصنفة كجماعة إرهابية، من العزلة الدولية إذا لم تلتزم بمبادئ محددة، تشمل حماية الأقليات، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، ومنع استخدام الأراضي السورية لتهديد الدول المجاورة، وتأمين أو تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية.

وأشار بلينكن إلى استعداد الولايات المتحدة للاعتراف بهيئة تحرير الشام كحكومة شرعية في سوريا إذا التزمت بهذه المبادئ وشكلت حكومة شاملة تمثل جميع السوريين، مما قد يفتح الباب للاعتراف الدبلوماسي الأوسع ورفع العقوبات.

وجاءت تصريحات بلينكن بعد اجتماع مع وزراء خارجية دول عربية في العقبة، حيث ناقشوا مستقبل سوريا والنهج الموحد لمعالجة أزمتها، ودعوا إلى إنهاء القتال وتشكيل حكومة شاملة، وأدانوا التوغلات الإسرائيلية.

ودعا وزراء خارجية الأردن والعراق والسعودية ومصر ولبنان والإمارات والبحرين وقطر إلى عملية سياسية سلمية في سوريا ترعاها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وإلى تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري.

كما أكدوا على ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وأدانوا التوغلات الإسرائيلية في المنطقة العازلة مع سوريا.

من جانب آخر، كشف مسؤول أوروبي رفيع المستوى أن عدة دول في الاتحاد الأوروبي تخطط لإعادة فتح سفاراتها في دمشق، مشيراً إلى أن الاتحاد يراقب التطورات في سوريا عن كثب بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وأكد المسؤول أن الكتلة الأوروبية ملتزمة بمبادئ الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، وتشكيل حكومة شاملة تضم جميع الأطياف وتحمي الأقليات، موضحاً أن الاتحاد مستعد لدعم الحل السياسي الذي يضمن استقلال البلاد وسيادتها، مشيراً إلى أن مستقبل سوريا يجب أن يقرره السوريون أنفسهم.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في سوريا، ميخائيل أونماخت، إن سقوط نظام بشار الأسد "يمثل لحظة فارقة في تاريخ الشعب السوري، الذي عانى طويلاً من القمع، وأظهر صموداً استثنائياً لتحقيق مطالبه".

مشاركة المقال: