السبت, 17 مايو 2025 02:36 PM

بعد رحيل ترامب: انهيار مفاوضات الدوحة وإسرائيل تستأنف عملياتها في غزة

بعد رحيل ترامب: انهيار مفاوضات الدوحة وإسرائيل تستأنف عملياتها في غزة

مع مغادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تبددت الآمال المعلقة على إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. بات واضحاً أن إرسال إسرائيل وفدها إلى الدوحة كان إجراءً إعلامياً لتبرير استئناف الحرب وتوسيع العمليات العسكرية وفق خطة تهدف إلى تمديد الاحتلال وتهجير السكان.

على الرغم من تصريحات ترامب بشأن إدخال المساعدات الإنسانية، لم يدخل أي مساعدات حقيقية إلى القطاع، ولا تمارس واشنطن ضغطاً فعلياً على حكومة الاحتلال. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض الاستجابة للمطالب الأميركية والدولية بشأن المساعدات والتقدم في المفاوضات.

تلاشى التفاؤل الحذر الذي رافق جولة ترامب الخليجية بعد يوم واحد فقط من تجدد المحادثات في الدوحة، في ظل تعثر إعلان خارطة طريق واضحة للتهدئة.

أبلغت الإدارة الأميركية الوسطاء المصريين والقطريين بأنها غير قادرة على ممارسة مزيد من الضغط على تل أبيب، بعد رفض الأخيرة الصيغة المعدلة من مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. المقترح كان يتضمن هدنة مؤقتة وإطلاق سراح أسرى، لكن نتنياهو يصر على شروط يصعب تلبيتها.

تشير تقديرات مصرية إلى أن واشنطن لم تعد تبدي اهتماماً كبيراً بملف غزة، في ظل أولويات إقليمية جديدة. تجاهل ترامب إدراج تل أبيب ضمن جولته الإقليمية يعكس هذا التحول.

قناة «كان» العبرية أكدت أن الوفد الإسرائيلي لا يزال في الدوحة لمواصلة المحادثات، لكن مصدراً إسرائيلياً أشار إلى عدم إحراز أي تقدم، وأن إسرائيل ترفض مناقشة شروط وقف الحرب. الانطباع العام هو أن الإسرائيليين جاؤوا لإفشال المحادثات وتبرير استئناف الحرب.

بينما تطالب «حماس» بوقف كامل للحرب، تسعى تل أبيب لاتفاق جزئي لا يشمل إنهاء الحرب. مسؤولون إسرائيليون يعتقدون بأن سياسة الصفقات الجزئية تقترب من نهايتها، وأن عدم التوصل إلى اتفاق يعمق عزلة تل أبيب دولياً.

الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية عسكرية محدودة في غزة للضغط على «حماس». مسؤولون عسكريون أوضحوا أن العملية تهدف إلى التلويح بالخيار العسكري فقط.

حركة «حماس» أكدت أنها أطلقت سراح الجندي الأميركي – الإسرائيلي، عيدان ألكسندر، في إطار تفاهمات مع الموفدين الأميركيين، مشيرة إلى أن الإفراج كان مشروطاً بتعهدات أميركية بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ودعت الحركة الإدارة الأميركية إلى ممارسة ضغوط فورية على حكومة نتنياهو من أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات.

مشاركة المقال: