الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:17 PM

بعد تفاهمات دمشق: مطالب بإعادة فتح طريق M4 الحيوي في الحسكة وإنعاش اقتصاد المنطقة

بعد تفاهمات دمشق: مطالب بإعادة فتح طريق M4 الحيوي في الحسكة وإنعاش اقتصاد المنطقة

دلسوز يوسف – الحسكة

في قرية الغيبش بريف تل تمر شمال الحسكة، بالقرب من الطريق الدولي (M4)، يقضي قيس خلف معظم يومه في محل غسيل السيارات الخاص به بسبب الركود. هذا الهدوء لم يعتده الشاب العشريني وأصحاب المحلات التجارية المنتشرة على جانبي الطريق، الذي كان شرياناً حيوياً واقتصادياً هاماً قبل أربع سنوات.

طريق دولي

يتحدث "خلف" عن عمله قبل إغلاق الطريق: "كان الطريق يعج بالمارة، وكانت حركة العمل جيدة لي ولجميع الأكشاك والمحلات". ويضيف: "الآن، بالكاد نغسل سيارة أو اثنتين في اليوم، وأحياناً لا نعمل". منذ عام 2021، ونتيجة للقصف التركي والفصائل الموالية له، أُغلق الطريق الدولي الممتد من حلب إلى الحدود العراقية. ورغم مساعي القوات الروسية، الضامنة لوقف إطلاق النار بعد اجتياح القوات التركية للمنطقة في 2019، لفتح الطريق، إلا أنها لم تنجح بسبب الخروقات. ومع التفاهمات الأخيرة بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية في دمشق، يأمل السكان وأصحاب المحلات بعودة الحركة إلى الطريق.

مصدر رزق

تعتبر تل تمر عقدة الطرق في الجزيرة السورية، وشكلت الأكشاك والمحلات المنتشرة على جانبي الطريق الدولي مصدراً لرزق الكثيرين. رمضان داوود، مصلح دراجات نارية، يراقب الطريق بينما أوصد أصحاب المحلات أبوابهم بسبب ضعف العمل. يقول داوود: "الطريق مغلق منذ 4 سنوات، وقبلها كانت حركة العمل ممتازة. الآن، أحياناً نبقى طيلة اليوم بلا عمل". ويؤكد أن أهمية الطريق كبيرة لأنه مصدر رزقهم، وافتتاحه سينشط اقتصاد المنطقة.

أعمال بديلة

يشير "داوود" إلى أن قلة العمل أثرت على وضعه المعيشي: "أغلقت محلي لمدة شهرين قبل رمضان. أحياناً أفكر بالرحيل أو فتح المحل في مكان آخر لعدم وجود عمل هنا". دفع إغلاق الطريق إلى إغلاق المحلات والبحث عن أعمال بديلة، أو السفر إلى الخارج. عبدالكريم حيدر، صاحب محل مواد غذائية بالقرب من الطريق، يتذكر النهضة الاقتصادية جراء مرور الشاحنات والحافلات. ويشير إلى أن إغلاق الطريق أثر على حركة العمل بنسبة 80 بالمائة، مما انعكس سلباً على الحالة المعيشية.

تحرير: خلف معو

مشاركة المقال: