الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:26 PM

بصرى الشام تنتفض من جديد: مشاريع إعادة الإعمار تنعش المدينة بعد سنوات من النزاع

بصرى الشام تنتفض من جديد: مشاريع إعادة الإعمار تنعش المدينة بعد سنوات من النزاع

درعا-سانا: تشهد منطقة بصرى الشام في ريف درعا، بعد سنوات عصيبة، انطلاقة لمشاريع إعادة الإعمار والتعافي، مدفوعة بالاستقرار الأمني وجهود الأهالي.

على الرغم من التحديات التي واجهت المدينة على مدى أكثر من خمسة عشر عاماً، إلا أن بوادر التعافي بدأت تظهر بفضل حالة الأمان النسبية، ومدخرات الأهالي الذين عملوا في الاغتراب، وعودة العديد من الأسر من مخيمات اللجوء ودول الخليج العربي.

سانا رصدت حركة نشطة في إعادة تأهيل المباني وإنشاء أخرى جديدة، وسط أجواء من التفاؤل بمستقبل أفضل.

مالك المحيميد، صاحب مكتب بناء، أوضح: "بدأنا بإنشاء أبنية طابقية لتأمين مسكن للأسر التي دمرت منازلها، وذلك بالتقسيط أو البيع المباشر وبسعر التكلفة، مراعاةً للظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع أسعار مواد البناء."

المهندس محمد العيسى، صاحب مكتب مقاولات، أشار إلى التواصل مع الأسر المهجرة لترميم منازلها المتضررة، وتجهيزها للسكن عند عودتهم، مع الإعلان عن أسعار التكاليف بشفافية. وأضاف: "نحن الآن بصدد تجهيز أكثر من خمسين منزلاً، مع إجراء تعديلات بسيطة على المخططات الإنشائية لتخفيف الأعباء المادية."

إسماعيل الزعبي، رئيس بلدية سابق، أكد أن التحويلات المالية من المغتربين ساهمت بشكل كبير في حركة البناء وتأهيل المنازل المتضررة. وأضاف: "نستطيع التأكيد أن 75% على الأقل من المنازل عادت أفضل من السابق، ولا ننسى الدور المهم للمغتربين في دعم وبناء العديد من المرافق العامة، كالمشافي والمدارس والطرقات، وصيانة آبار المياه."

الأهالي عبروا عن سعادتهم بالعودة إلى ديارهم، والاستعداد للسكن في منازلهم المعاد بناؤها، مؤكدين أن التواصل معهم لتجهيز البيوت وإعمارها قبل عودتهم كان فعالاً ووفر الكثير من الجهد والوقت والتكاليف.

مشاركة المقال: