أكدت الخارجية السورية أن اللقاء الذي جمع رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، كان تاريخيًا، وشددت على أهمية رفع العقوبات عن سوريا.
جاء في بيان الخارجية السورية: "لقاء تاريخي جمع الرئيس الشرع وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترمب بمشاركة الرئيس أردوغان وبحضور وزراء خارجية السعودية وسوريا والولايات المتحدة الأمريكية"، مضيفة أن "اللقاء أكد على أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا ودعم مسار التعافي وإعادة الإعمار".
وأضافت الخارجية أن "الرئيس ترمب أكد التزام بلاده بالوقوف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة"، مشيرة إلى أن "اللقاء تناول الشراكة السورية-الأميركية في مكافحة الإرهاب".
وتعقيباً على وجود ولي العهد السعودي في الاجتماع، أشارت الخارجية السورية إلى أن "الأمير محمد بن سلمان شدد على ضرورة تحقيق الاستقرار في المنطقة" وأكد البيان أن اللقاء سيتبعه لقاء مرتقب بين وزير الخارجية السوري ونظيره الأمريكي لمتابعة التنسيق الثنائي.
كما علّق وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، على قرار رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا بقوله: "حول قرار رفع العقوبات عن سوريا: نبارك للشعب السوري قرار رفع العقوبات الأمريكية، ونعتبره خطوة إيجابية تصب في مصلحة سوريا وشعبها الذي يستحق السلام والازدهار، ونثمّن عالياً جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية لوساطتهم الفاعلة ومواقفهم المشرفة"، وفق ما نقلته وكالة "سانا" الرسمية.
من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، توماس بيجوت، خلال إحاطة صحفية، أدلى بها أمس الثلاثاء أن بلاده تواصلت مع السلطات السورية المؤقتة، عبر وزارة الخارجية، ومنابر أخرى، بشأن الإجراءات التي ينبغي عليها اتخاذها لتحقيق السلام والازدهار.
وأضاف أن "واشنطن تأمل من السلطات السورية أن تتخذ الإجراءات التي طالبت بها واشنطن"، لافتاً إلى أن "الرئيس الأمريكي تطرق لهذه الجزئيات، في خطابه من السعودية، قائلًا: إن الأمر يتعلق بضمان وجود منطقة قادرة على الازدهار، منطقة يسودها السلام والازدهار على المدى الطويل".
ورفض المتحدث باسم الخارجية تقديم معلومات حول الجدول الزمني المتوقع لرفع العقوبات عن سوريا.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مساء أمس الثلاثاء رفع العقوبات عن سوريا، والتقى صباح اليوم الأربعاء، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، وأفادت وكالة "رويترز" بأن ترمب دعا الشرع إلى الانضمام إلى اتفاقيات "أبراهام" مع "إسرائيل"، وترحيل من وصفهم بـ"الإرهابيين الفلسطينيين"، كما دعاه إلى طرد "جميع الإرهابيين الأجانب"، كما طلب ترمب، من الشرع مساعدة الولايات المتحدة لمنع عودة تنظيم "داعش"، وتحمل المسؤولية الكاملة عن مراكز الاحتجاز التي تضم مسلحين من تنظيم "داعش".
وأضافت "رويترز" أن الشرع أبلغ ترمب بأنه يدعو الشركات للاستثمار في قطاع النفط والغاز بسوريا.
