الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:20 PM

انفجارات تطال مواقع حزب الله في سوريا ولبنان وتوقع مئات الإصابات

انفجارات تطال مواقع حزب الله في سوريا ولبنان وتوقع مئات الإصابات
شهدت العاصمة السورية دمشق، يوم الثلاثاء، انفجار سيارة على الطريق الذي يربط نفق المواساة بدوار كفرسوسة، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح خطيرة. وأفادت التقارير أن الانفجار ناجم عن انفجار جهاز لاسلكي داخل السيارة، حيث كان أحد عناصر حزب الله اللبناني حاضرًا فيها. وبالتزامن مع هذا الحادث، وقعت سلسلة تفجيرات مشابهة في لبنان مستهدفة أجهزة لاسلكية، ما أسفر عن إصابة مئات الأشخاص، من بينهم السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني. في لبنان، أكدت المصادر أن الانفجارات طالت مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان، حيث أصيب العشرات من عناصر حزب الله بجروح بالغة. وأظهرت تقارير أمنية أن الأجهزة التي انفجرت كانت من نوع حديث، تحتوي على تقنية متقدمة، ويُعتقد أنها تعرضت لاختراق أو تفخيخ عبر هجوم سيبراني، تسببت به إسرائيل وفق مزاعم مصادر أمنية وإعلامية. وقد أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن هذه الأجهزة اللاسلكية جاءت من تايوان ومن ثم تمت عملية تفخيخها قبل أن تصل إلى لبنان. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية حالة الطوارئ، وطلبت من المستشفيات الاستنفار الكامل لمعالجة أعداد المصابين الكبيرة، ودعت المواطنين للتخلص الفوري من أجهزة اللاسلكية التي يُحتمل تعرضها للاختراق أو التلاعب. كما أطلقت نداءات عاجلة للتبرع بالدم. وفي سياق متصل، أشار مراقبون إلى أن هذه الأحداث تعد هجومًا سيبرانيًا معقدًا، حيث كشف خبراء عدة سيناريوهات محتملة لحدوث انفجارات الأجهزة، منها التلاعب البرمجي، زرع متفجرات صغيرة داخل الأجهزة، أو تحفيزها بواسطة إشارات لاسلكية. ونوهوا بأن مثل هذه العمليات تتطلب تدخلًا بشريًا متعمدًا وتقنيات متقدمة. من ناحية أخرى، رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الاتهامات المباشرة بالضلوع في الهجمات، بينما أصدر حزب الله بيانًا توعد فيه بالرد على هذه الحوادث التي وصفها بـ"الاعتداء الإسرائيلي".
مشاركة المقال: