الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:34 PM

انخفاض عدد السوريين تحت الحماية المؤقتة في تركيا إلى أقل من 3 ملايين لأول مرة منذ 2017

انخفاض عدد السوريين تحت الحماية المؤقتة في تركيا إلى أقل من 3 ملايين لأول مرة منذ 2017
شهد عدد السوريين المقيمين في تركيا تحت وضع الحماية المؤقتة تراجعاً كبيراً في السنوات الأخيرة، حيث تراجع العدد من 3.74 مليون شخص في عام 2021 إلى نحو 3.09 مليون شخص بحلول 3 أكتوبر 2024. هذا الانخفاض شمل المواليد الجدد، ومن المتوقع أن يستمر مع اقتراب انتهاء مهلة تحديث البيانات في ديسمبر 2024. **أسباب الانخفاض في أعداد السوريين** عدة عوامل أسهمت في هذا التراجع، أبرزها: - **العودة الطوعية إلى سوريا**: تدير تركيا عمليات عودة طوعية للسوريين إلى المناطق الشمالية من سوريا التي تصفها بأنها "آمنة"، حيث عاد 729,761 سورياً إلى بلادهم بين 2016 و2024. - **الهجرة غير القانونية إلى أوروبا**: غادر الكثير من السوريين تركيا بطرق غير شرعية بحثاً عن حياة أفضل، وأسهمت مبادرات مثل "قافلة النور" في دفع موجات جماعية باتجاه أوروبا. - **سياسات التحديث والتسجيل**: أطلقت السلطات التركية حملة لتحديث عناوين السوريين المسجلين تحت الحماية المؤقتة، وشطبت بيانات نحو 731 ألف شخص لعدم تحديثها. **التحديات الاجتماعية والسياسية** تشهد تركيا توترات اقتصادية وسياسية أثرت بصورة كبيرة في سياسات الهجرة. تصاعد الخطاب العنصري ضد اللاجئين السوريين، خاصة خلال الانتخابات، دفع الحكومة لتبني سياسات تهدف لتقليص الأعداد، مثل التخفيف من تجمعاتهم في مناطق محددة. كما أن الأوضاع المعيشية الصعبة من ارتفاع الإيجارات وغلاء الأسعار شكّلت عاملاً إضافياً دفع السوريين إلى التفكير في الهجرة أو العودة. **الانتقادات حول العودة الطوعية** رغم تأكيد الحكومة التركية على أن العودة تتم على أساس طوعي وآمن، تشير تقارير حقوقية إلى وجود ضغوط اقتصادية أو سياسية جعلت من العودة "إجبارية غير معلنة"، وأثارت هذه السياسات انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان. **التوقعات المستقبلية** مع انتهاء مهلة تحديث البيانات في ديسمبر 2024، يُتوقع أن تتضح أرقام السوريين الذين اختاروا البقاء أو غادروا إلى أوروبا أو عادوا إلى سوريا. هذه التطورات ستتيح فهم التأثير الفعلي للسياسات التركية الأخيرة المتعلقة باللاجئين السوريين.
مشاركة المقال: