دمشق-سانا بحث رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية وسيم المنصور، مع ممثلي البنك الدولي محمد قمح وجاد مزاهرة، سبل التعاون المشترك لتطوير العمل الرقابي وتعزيز استقلالية الجهاز، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية في الحوكمة المالية.
أكد المنصور خلال اللقاء على أهمية الرقابة الآنية كأداة فعالة لضبط الإنفاق العام والحد من المخالفات، ضمن توجه مؤسسي نحو التحديث الشامل لأدوات العمل الرقابي، مشيراً إلى الدور المحوري للجهاز في تعزيز النزاهة والشفافية المالية.
أوضح المنصور أن الجهاز يعمل على إعادة صياغة الإطار القانوني والتنظيمي لعمله، لترسيخ استقلاليته المؤسسية والفنية وتعزيز قدرته على أداء مهامه وفق المعايير الدولية. كما بين خطوات الجهاز لتبني التحول الرقمي في عمله الرقابي، من خلال اعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي والتحليل الذكي للبيانات، مؤكداً أن هذا يساهم في رفع كفاءة الأداء الرقابي وتسريع الاستجابة للمخالفات، رغم التحديات المتعلقة بالبنية التحتية التقنية وتوفير الكوادر الفنية المتخصصة.
شدد المنصور على أهمية تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية، وعلى رأسها البنك الدولي، لتوفير الدعم الفني واللوجستي اللازم لتسريع وتيرة التحول الرقابي الرقمي.
من جهتهما، أعرب ممثلا البنك الدولي عن استعداد البنك لتقديم خبراته وتجارب العمل الرقابي الحديثة، مشيدين بالتزام الجهاز المركزي للرقابة المالية بدعم خطوات تعزيز الشفافية والمساءلة المالية.
يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة اجتماعات يعقدها الجهاز مع شركائه الدوليين، ضمن إستراتيجية شاملة لتطوير البنية الرقابية وتعزيز موقعه كمؤسسة مستقلة وفعالة في خدمة الصالح العام.