بدأت دولة الكويت فعلياً في تنفيذ مشروع الربط الإقليمي للسكك الحديدية بين دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بتوقيع عقد لدراسة وتصميم المرحلة الأولى من مشروع "القطار الخليجي" مع شركة "برويابي" التركية.
يأتي هذا التحرك في إطار الالتزام برؤية قادة دول مجلس التعاون لتعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي من خلال بنية تحتية مترابطة.
تصور استراتيجي: يستند المشروع إلى ربط دول المجلس عبر خط سكة حديد يمتد لمسافة 2177 كيلومتراً من الكويت إلى مسقط، مروراً بجميع العواصم الخليجية. يبدأ المسار الكويتي من محطة الشدادية (2 مليون متر مربع) ويصل إلى منطقة النويصيب (111 كيلومتراً)، وتمثل الكويت 5% من مسار الربط السككي الخليجي.
قيمة العقد الاستشاري: تم توقيع العقد مع الاستشاري التركي بعد استكمال الموافقات الرقابية. تتضمن المرحلة الحالية إعداد وثائق مناقصة التنفيذ بعد انتهاء التصاميم، تمهيداً لطرح المشروع للتنفيذ الفعلي. سينهي الاستشاري الأعمال التصميمية ووثائق المشروع خلال 12 شهراً بعقد قيمته 2.46 مليون دينار كويتي (حوالي 8 ملايين دولار). من المتوقع أن تستغرق مدة التنفيذ ثلاث سنوات، مع استهداف استكمال المشروع الخليجي بحلول عام 2030.
تعزيز الحركة الاقتصادية: سيسهم المشروع في تعزيز الحركة الاقتصادية والاجتماعية بين دول الخليج، من خلال تسهيل نقل الركاب والبضائع، وهو يختلف عن خط الكويت – الرياض الجاري العمل عليه ضمن اللجنة التنفيذية الكويتية – السعودية.
مشروع استراتيجي: تواصل دول مجلس التعاون الخليجي جهودها لإنجاز مشروع الربط السككي كخطوة حيوية نحو تكامل إقليمي طال انتظاره، ليحوّل رؤية التعاون من التخطيط إلى التنفيذ. يكتسب المشروع بعداً استراتيجياً يتعدى تسهيل النقل ليشمل تعزيز التجارة والسياحة وتقليل التكاليف اللوجستية، مما يعزز مكانة الخليج كلاعب اقتصادي مهم.