الإثنين, 12 مايو 2025 10:15 AM

السويداء: اتفاق لحل أزمة طلاب الجامعات بعد التوترات الطائفية

السويداء: اتفاق لحل أزمة طلاب الجامعات بعد التوترات الطائفية

أعلنت محافظة السويداء عن نتائج اجتماع لحل مشكلة طلاب الجامعات من أبناء المحافظة، عُقد يوم السبت 10 أيار، بحضور وزير الداخلية أنس خطاب ووزير التعليم العالي مروان الحلبي، ووفد من وجهاء وأعيان السويداء برئاسة المحافظ مصطفى بكور.

وتضمنت نتائج الاجتماع الاتفاق على تشكيل مجموعات طلابية في الجامعات لمعالجة التصرفات غير القانونية وتعويض الفاقد التعليمي للطلاب الذين غادروا الجامعات، وفقًا لما نشرته الصفحة الرسمية لمحافظة السويداء على "فيسبوك".

كما شملت النتائج تجريم الخطاب الطائفي وفرض عقوبات صارمة على الداعين إليه، والسماح لطلاب الدراسات العليا بالتواصل وإجراء مفاضلات القبول عن بعد، حسب بنود الاجتماع.

يأتي هذا الاجتماع على خلفية التوترات التي شهدتها الجامعات في الأسبوعين الماضيين، من انتشار خطاب طائفي ودعوات لقتل الطلاب المختلفين دينيًا.

في 8 أيار، تداول ناشطون تسجيلًا مصورًا يظهر مغادرة مجموعة من الطلاب، قيل إنهم من السويداء، بشكل جماعي عقب مضايقات في السكن الجامعي بدمشق. يعود تاريخ التسجيل إلى 28 نيسان، ويظهر طلابًا من السويداء يغادرون المدينة الجامعية بدمشق بعد توتر سببه تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد، نُسب لأحد شيوخ الطائفة الدرزية، وهو ما نفته وزارة الداخلية السورية والشيخ نفسه لاحقًا.

مدير المدينة الجامعية، عمار الأيوبي، صرح لقناة "الإخبارية" الحكومية بأن التسجيل المصور يعود إلى نحو عشرة أيام قبل تاريخ التصريح، أي في اليوم الذي تلا انتشار التسجيلات الصوتية المسيئة للنبي، وقبل أحداث جرمانا وصحنايا، وقبل حدوث أي توترات. وأضاف أن الطلاب غادروا المدينة الجامعية بناءً على طلبهم واختيارهم.

وشهد السكن الجامعي في حمص، مساء 27 نيسان، هجومًا من بعض الطلاب على طلاب آخرين من الطائفة الدرزية، إثر انتشار التسجيل الصوتي المسيء على مواقع التواصل الاجتماعي.

في 2 أيار، قال مدير السكن الجامعي في حمص، خالد جمعة، إن الهدوء يعم السكن الجامعي والأوضاع آمنة وعادت لطبيعتها، والطلاب يشعرون بالأمن والراحة. وأكد أن بعض الطلاب الذين هاجموا أبناء الطائفة الدرزية جرت محاسبتهم أصولًا من قبل الأمن العام، وحولوا للقضاء، وأن الإشاعات التي تفيد بعدم محاسبتهم كاذبة وغير صحيحة.

مشاركة المقال: