الذهب يسجل قفزة تاريخية متجاوزاً 3200 دولار للأونصة لأول مرة: تعرف على الأسباب والتداعيات!
وصلت أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة، إذ تجاوزت حاجز 3200 دولار للأونصة في التعاملات الفورية، لتعكس المخاوف المتزايدة بشأن الركود الاقتصادي العالمي نتيجة التصعيد في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر اقتصادين في العالم.
ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بأكثر من 1% ليصل إلى 3212 دولاراً للأونصة، مسجلاً أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 3217.43 دولار. وخلال الأسبوع، حقق المعدن الأصفر مكاسب تجاوزت 5%. كذلك، ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 1.5% لتصل إلى 3226.50 دولار.
هذه الارتفاعات جاءت مدفوعة بعدة عوامل رئيسية أبرزها تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، حيث أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق رسوم جمركية على عشرات الدول، إلا أنه رفع الرسوم على الواردات الصينية من 104% إلى 125%. قرار ترامب زاد من مخاوف الأسواق الاقتصادية التي تشهد بالفعل تباطؤاً في النمو.
في الوقت ذاته، أظهرت بيانات حديثة انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر مارس، لكن التوقعات تشير إلى ارتفاع مخاطر التضخم مع تشديد القيود التجارية. المستثمرون راهنوا على أن هذا الأمر سيدفع البنك المركزي الأميركي إلى استئناف خفض أسعار الفائدة خلال يونيو، مع إمكانية خفضها بمقدار نقطة مئوية كاملة بنهاية العام، ما زاد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
كما شهدت الأسواق ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار معادن نفيسة أخرى مثل الفضة التي صعدت بنسبة 0.3% إلى 31.28 دولار للأونصة، وحقق البلاتين مكاسب طفيفة ليصل إلى 938.35 دولار، وزاد البلاديوم بنسبة 0.8% ليسجل 915.75 دولار.
بهذا الأداء، يواصل الذهب تعزيز مكانته كأصل آمن يلجأ إليه المستثمرون في أوقات عدم اليقين السياسي والاقتصادي، مدعوماً بعوامل اقتصادية وجيوسياسية متعددة.
