الدولار يواصل التراجع. شهد الدولار الأميركي انخفاضاً لليوم الخامس على التوالي، متأثراً بتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب التي قللت من أهمية إعفاءات مؤقتة لقطاع التكنولوجيا.
تجاهل السوق للإعفاءات الجمركية
رغم إعلان واشنطن تعليق بعض الرسوم على الأجهزة الإلكترونية، تجاهل المتداولون هذه الخطوة، وواصل مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري هبوطه، حيث سجل انخفاضاً بنسبة 0.4% يوم الاثنين، بعد خسارة بلغت 2.4% الأسبوع الماضي. ومنذ بداية العام، تراجع المؤشر بنحو 6%، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر الماضي.
تصريحات ترمب تزيد الضغط على العملة
في منشور عبر منصات التواصل الاجتماعي، أكد ترمب أنه سيمضي قدماً في فرض الرسوم على الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والإلكترونيات الاستهلاكية، مشيراً إلى أن الإعفاء السابق "كان خطوة إجرائية فقط". وصرّح قائلاً: "لن يفلت أحد من العقاب"، مما زاد من قلق المستثمرين بشأن مستقبل العلاقات التجارية.
هل هناك فرصة لانتعاش الدولار؟
يرى خبراء الاقتصاد أن الدولار لن يتعافى بسهولة ما لم تُحل الأزمة التجارية. وصرّح داين سيكوف، كبير استراتيجيي الاقتصاد الكلي في "سبيربنك 1 ماركتس": "لتحقيق انتعاش مستدام في سعر صرف الدولار، نحتاج إلى تسوية سريعة للتوترات التجارية قبل أن تُلحق الضرر الطويل بالاقتصاد الأميركي".
توقعات باستمرار التراجع
بحسب التحليلات، من المرجح أن يستمر تراجع الدولار في الأشهر المقبلة، خاصة مع بدء ظهور آثار الرسوم الجمركية على مؤشرات حيوية مثل التضخم، والاستهلاك، وسوق العمل.