الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:33 PM

الجمعية الطبية السورية الألمانية "سيجما" تطلق مبادرات لدعم القطاع الصحي في سوريا

دمشق-سانا: ركزت ورشة العمل التي أقامتها الجمعية الطبية السورية الألمانية "سيجما" في فندق الشيراتون بدمشق، على تفعيل العمل التشاركي والمؤسساتي لدعم النظام الصحي والإنساني في سوريا، ورفع سوية الرعاية الصحية، والنهوض بالواقع الطبي والتعليمي الذي عانى من الإهمال والدمار لسنوات.

تهدف الجمعية، التي تأسست بمبادرة من أكثر من 80 طبيباً وصيدلانياً سورياً في ألمانيا باختصاصات متعددة بعد الثورة السورية، إلى دعم النظام الصحي في سوريا عبر مشاريع ومبادرات طبية وتعليمية، وتمكين الأطباء والعاملين السوريين في ألمانيا من الدفاع عن حقوقهم، وبناء مؤسسة احترافية شفافة تساعد الجميع دون تمييز، من خلال الاعتماد على لجان متخصصة تعمل باستقلالية نسبية تحت إشراف الإدارة المنتخبة دورياً، وفق رؤية الجمعية وأهدافها، بأعلى معايير الاحترافية والتمثيل، وتتألف من لجان إغاثية ونفسية وعلمية تدريبية وطلابية.

أوضح الدكتور مصطفى فحام، الاستشاري بأمراض الكلية وأحد أعضاء الجمعية، أن هدف الورشة هو التعريف بالجمعية التي تأسست لدعم القطاع الصحي في سوريا، وإيصال رسالة للداخل بأنهم معهم وسيبقون لخدمتهم، من خلال عدد من المشاريع التي بدأت للارتقاء بالواقع الصحي والطبي في سوريا.

وأشار الدكتور فحام إلى تواصل الجمعية مع الجهات المانحة في أوروبا لدعم البنية التحتية الصحية لتوفير تنمية مستدامة للقطاع الصحي، مبيناً أن الجمعية استطاعت تأمين مستلزمات العمليات الجراحية والقيام بعمليات جراحية لمرضى غير قادرين على دفع تكاليفها، وتأمين أجهزة غسيل كلية من خلال حملات التبرعات، وحالياً تم فتح باب الانتساب للأطباء في داخل سوريا.

أكد فراس شعبان، طبيب اختصاصي في زراعة الأسنان وأحد الأعضاء المؤسسين للجمعية، أن فتح باب التطوع في الجمعية هو الأساس لربط العمل بين الداخل والخارج، والتشبيك مع مختلف الجهات والمؤسسات، وأن الجمعية استطاعت تأسيس علاقات وارتباطات مع جمعيات كثيرة، منها جمعية غراس النهضة التي تقوم بتنفيذ حملة ابتسامة حرية لعلاج أسنان الذين خرجوا من المعتقلات مع عائلاتهم، وجمعية أبجد المختصة بالتعليم.

وأضاف شعبان أنه سيتم إطلاق حملة توعية صحية في المدارس للتركيز على النظافة الشخصية ونظافة المكان منعاً لانتشار الأوبئة والفيروسات.

ذكر غياث الدين الزين، المدير التنفيذي لمؤسسة غراس النهضة، أن المؤسسة انطلقت كفريق تطوعي في بداية الثورة، وكان عملها يتركز على التعليم وتقديم الإسعافات الطبية والبنية التحتية في إدلب والمنطقة الشمالية، وحالياً ستكون ضمن دمشق وريفها، من خلال التشارك مع "سيغما" لمساعدة وعلاج الأشخاص الذين خرجوا من السجون وغير قادرين على علاج أسنانهم.

شارك في الورشة ممثلون عن هيئة الطب الشرعي وجامعات القلمون والسورية الخاصة والاتحاد وقاسيون ونقابة الصيادلة في سوريا ونقابة أطباء الأسنان المركزية.

مشاركة المقال: