دعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل، في بيان رسمي، إلى احترام سيادة سوريا والامتثال لاتفاقية فصل القوات لعام 1974، مؤكدًا دعمه الكامل لوحدة الأراضي السورية ضمن حدودها المعترف بها دوليًا.
وقال المتحدث باسم مفوضية الاتحاد، أنور العنوني، خلال مؤتمر صحفي: "نحث إسرائيل على الالتزام باتفاقية 1974 بشأن فصل القوات في مرتفعات الجولان، ونذكّر بأهمية القرار 497 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في هذا الإطار".
وأضاف العنوني أن الاتحاد الأوروبي يواصل مطالبة جميع الأطراف باحترام المنطقة منزوعة السلاح، وضبط النفس، وتجنب أي تصعيد قد يعرض المدنيين للخطر أو يخرق القانون الدولي والإنساني.
كما لفت إلى أن إسرائيل تبرّر بعض الهجمات داخل سوريا بذريعة "حماية الطائفة الدرزية"، محذرًا من مخاطر استخدام الطوائف كأداة للتصعيد الإقليمي.
وفيما يتعلق بالعقوبات، أوضح العنوني أن الاتحاد الأوروبي "يراقب التطورات الميدانية عن كثب"، ويجري مراجعة لتخفيف العقوبات الاقتصادية على سوريا بشكل تدريجي، ضمن آلية قابلة لإعادة التفعيل، بهدف دعم جهود إعادة الإعمار.
وتأتي هذه التصريحات بعد تصعيد عسكري شهدته سوريا، أبرزها الغارات الإسرائيلية فجر الجمعة على محيط القصر الرئاسي في دمشق، والتي أدانتها الجامعة العربية والأمم المتحدة وعدد من العواصم الإقليمية، معتبرين ذلك انتهاكًا واضحًا لسيادة سوريا.
في السياق ذاته، شددت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز في بيان رسمي على التمسك بوحدة سوريا ورفض مشاريع التقسيم، مؤكدة أن أبناء الطائفة جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية الجامعة.
كما شهدت مدينتا جرمانا وأشرفية صحنايا، فجر الثلاثاء 29 نيسان، اشتباكات عنيفة إثر هجمات على حواجز أمنية، ما أسفر عن مقتل 29 شخصًا، بينهم عدد من عناصر الأمن، في واحدة من أكثر الحوادث دموية في ريف دمشق خلال الفترة الأخيرة.
