أدانت الأمم المتحدة، على لسان المتحدث باسمها ستيفان دوجاريك، التصعيد الأخير في شمال غرب سوريا، والذي يتزامن مع توقف أكثر من 80 منشأة صحية عن العمل كلياً أو جزئياً بسبب نقص التمويل. وأشار دوجاريك إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا لعام 2024 لم تتلق سوى 30% من التمويل المطلوب، حيث تم جمع 1.2 مليار دولار فقط من أصل 4 مليارات دولار.
كما أدان ديفيد كاردن، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، الهجمات التي استهدفت شمال غرب سوريا في الأيام الأخيرة، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل ومسن، وإصابة ما لا يقل عن 27 آخرين، بينهم 12 طفلاً، مطالباً بحماية المدنيين والأطفال.
من جهة أخرى، حذر الائتلاف الوطني السوري من التصعيد الخطير والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات سوريا الديمقراطية بعد قصف مدينة الباب شرقي حلب، والذي استهدف مسجداً ومرافق حيوية ذات كثافة سكانية عالية، مما أدى إلى استشهاد مدنيين وإصابة 14 آخرين. وأكد الائتلاف أن هذا التصعيد يمثل جريمة حرب مدانة تهدف إلى زعزعة استقرار المناطق المحررة، وسيؤدي إلى المزيد من التصعيد العسكري وزيادة معاناة المدنيين وموجات جديدة من النزوح واللجوء.
واعتبر الائتلاف أن هذه الانتهاكات تظهر إطلاق نظام الأسد يد الميليشيات الإرهابية لاستخدامها في الجرائم وإمعانه في الخيار العسكري دون الالتفات إلى المطالبات الدولية بإيقاف الانتهاكات ضد المدنيين والانخراط في العملية السياسية، وتضع المجتمع الدولي أمام التزامات جدية لتفعيل ملف المحاسبة والمساءلة.
ووفقاً لتقارير، تعرضت منازل المدنيين ومسجد الخيرات ومركز لتعبئة الغاز لقصف مباشر بالصواريخ، فيما سقطت صواريخ أخرى بالقرب من مدرسة أثناء ساعات الدوام الرسمي وبالقرب من مسجد آخر في المدينة، ما أدى لاندلاع حريق في مواد بترولية مخزنة على سطح أحد المنازل السكنية وأضراراً كبيرة في ممتلكات المدنيين.