شنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حملة اعتقالات طالت عدداً من الضباط والعناصر التابعين لها في شمالي محافظة الحسكة، اليوم الأحد، وذلك على خلفية انشقاق العشرات من عناصرها وانضمامهم إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الانتقالية.
أفادت شبكة "مراسلو الشرقية" المحلية بأن الاعتقالات جرت في مدينة "تل تمر" شمال محافظة الحسكة، وشملت ضباطاً وعناصر يُعتقد بتورطهم في تسهيل فرار 44 عنصراً تابعاً لـ "قسد" وانشقاقهم نحو مناطق سيطرة الحكومة الانتقالية الجديدة.
وأوضحت الشبكة الإخبارية أن العناصر المنشقين توجهوا بكامل عتادهم نحو مناطق سيطرة الحكومة الانتقالية.
وكان "تلفزيون سوريا" قد وثق في وقت سابق انشقاق أكثر من 5 آلاف عنصر تابع لـ "قسد" عقب سقوط النظام السابق واستلام "هيئة تحرير الشام" مقاليد الحكم.
ونقل الموقع عن مصادره أن "قسد" عقدت اجتماعاً طارئاً لإعادة تقييم الوضع، خاصة في ظل موجة الانشقاقات الكبيرة وعدم الالتحاق بالخدمة الإلزامية.
يذكر أن القائد العام لـ "قسد"، مظلوم عبدي، كان قد وقع اتفاقاً مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ينص أحد بنوده على اندماج قوات "قسد" في هيكل الجيش السوري الجديد، وذلك قبل الإعلان الدستوري الذي أصدره "الشرع" والذي اعترض عليه مجلس "مسد".
