في مقابلة مثيرة للجدل من العاصمة الروسية موسكو، اعترف محمد الجابر، القائد السابق لميليشيا "صقور الصحراء"، بمحاولته الفاشلة للانقلاب على الحكومة السورية في الساحل السوري. وخلال حديثه مع الإعلامي طوني خليفة ومدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، هدد الجابر الحكومة السورية، متحدياً نفوذها في المنطقة. الجابر الذي يعتبر من أبرز قادة ميليشيا "صقور الصحراء" المدعومة من شعبة المخابرات العسكرية في عهد النظام السابق، كان قد ارتكب العديد من الانتهاكات ضد المدنيين في مناطق مثل ريف حمص الشرقي وريف حماة. وتعد ميليشياه من المجموعات العسكرية المرتبطة بحكومة الأسد المخلوع. ظهور الجابر يثير تساؤلات حول توقيته والعلاقة المحتملة بينه وبين موسكو، خاصة في ظل الأوضاع السياسية المتوترة في سوريا، مما قد يكون بداية لتطورات جديدة بشأن وضع النظام السوري المستقبلي وفلول النظام السابق. في هذا السياق، زادت التحركات العسكرية والأمنية بعد اعترافات الجابر، مما يطرح أسئلة حول كيفية تعامل السلطات السورية الجديدة مع التهديدات المستمرة من قبل الأطراف المرتبطة بالنظام السابق.
موجات العنف الطائفي في سوريا: "معهد دراسة الحرب" يكشف التفاصيل
تقرير صادر عن "معهد دراسة الحرب" في واشنطن أشار إلى تصاعد العنف الطائفي في سوريا، حيث يسعى متمردون علويون إلى زعزعة استقرار الحكومة المؤقتة. ووفقاً للتقرير، وقعت هجمات متبادلة بين القوات الحكومية وفصائل مسلحة، ما أدى إلى تدهور الوضع الأمني في الساحل السوري.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان توثق 1332 قتيلًا في الساحل السوري
أعلنت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أن حصيلة القتلى في الساحل السوري منذ بداية شهر آذار 2025 وصلت إلى 1332 شخصًا. وأشارت الشبكة إلى أن هذه الحصيلة تشمل القتلى من المدنيين والعناصر الأمنية، وأن الوضع الأمني ما يزال هشًا وسط استمرار النزاعات والانتهاكات.
تحديات الحكومة السورية الجديدة في التعامل مع الفلول السابقة
بعد سقوط نظام الأسد، تواجه الحكومة السورية المؤقتة تحديات كبيرة في التعامل مع فلول النظام السابق. وفي خطوة لضبط الأوضاع الأمنية، شكل الرئيس أحمد الشرع لجنة مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل، على أن ترفع تقريرها خلال 30 يومًا.
دعوات للمجتمع الدولي بالتدخل ودعم العدالة
تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان دعا المجتمع الدولي للتحقيق في الانتهاكات الأخيرة ودعم المنظمات الإنسانية لتقديم الدعم العاجل للمتضررين في المناطق الأكثر تضررًا، مثل اللاذقية وطرطوس.
ما الذي ينتظر سوريا؟
هذه الأحداث تطرح العديد من الأسئلة حول مستقبل سوريا ومستوى الاستقرار في ظل استمرار المواجهات بين الفصائل المختلفة. يبقى السؤال الأهم: كيف ستتمكن الحكومة السورية من فرض سلطتها على الأرض في ظل هذه التحديات الكبيرة؟