الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:39 PM

احتيال ونقص مصداقية: التسوق الإلكتروني في سوريا يثير قلق المستهلكين

احتيال ونقص مصداقية: التسوق الإلكتروني في سوريا يثير قلق المستهلكين

عنب بلدي – كريستينا الشماس: انتشر التسوق الإلكتروني في سوريا في السنوات الأخيرة، مواكبًا التطور التقني، لكن تجارب المستخدمين تشير إلى انتشار النصب والاحتيال وغياب التنظيم.

تروي زينة أسعد تجربتها مع صفحة لبيع الأثاث المنزلي، حيث طلبت لوحة خشبية دفعت نصف ثمنها مسبقًا، لتتفاجأ برداءة نوعية الخشب وعدم مطابقتها للصور، ورفض المسوق إرجاعها.

تسوق إلكتروني عبر "وسيط"

بدأ التسويق الإلكتروني بالترويج لمنتجات عبر صفحات "مجهولة" على مواقع التواصل، واستغل المسوقون حظر مواقع مثل "شي إن" (SHEIN). ندى مهنا، أنشأت صفحة لتوصيل طلبات "شي إن" مقابل عمولة، حيث يشحن الطلب عبر وسيط في الخارج ويستغرق 15-25 يومًا.

شراء لن يتكرر

ابتسام قسام امتنعت عن استخدام منتجات تجميلية غير مطابقة للمواصفات تجنبًا للحساسية. ديمة العلي تعرضت للنصب عند شراء أواني مطبخ رديئة، واستعادت المبلغ بعد تهديدها بتقديم شكوى.

جمعية حماية المستهلك تحذر

عبد الرزاق حبزه، من جمعية حماية المستهلك، حذر من عمليات الشراء عبر الإنترنت، مشيرًا إلى تلقي شكاوى حول مواد تجميلية ضارة وأجهزة كهربائية مغشوشة. الجمعية تسعى للتوعية وتقديم الدعم القانوني للمتضررين.

"إجراءات" حماية المستهلك

توعي الجمعية المواطنين بمخاطر المنتجات مجهولة المصدر وتوجههم للتأكد من المنتج الأصلي. وفي حال وجود شكوى، تدافع الجمعية عن المستهلك أمام القضاء، مؤكدة أن التسويق الإلكتروني غالبًا ما يفتقر للتراخيص والسجلات التجارية.

رد قانوني

المحامي فادي الرحال أوضح أن قانون حماية المستهلك وقانون مكافحة الجريمة المعلوماتية يجرمان الاحتيال الإلكتروني. وينصح بالاحتفاظ بصور المراسلات وإيصالات التحويل وتقديم شكوى للجهات المعنية.

اقرأ أيضًا: موقع تجاري تركي يحتال على زبائنه.. ثلاث نصائح لتسوّق إلكتروني آمن

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

مشاركة المقال: