الثلاثاء, 13 مايو 2025 05:06 PM

اتفاق مؤقت بين الصين وأمريكا يجنب الاقتصاد العالمي "الهاوية": تخفيضات جمركية متبادلة وآلية تشاور جديدة

اتفاق مؤقت بين الصين وأمريكا يجنب الاقتصاد العالمي "الهاوية": تخفيضات جمركية متبادلة وآلية تشاور جديدة

ريم هاني - بعد يومين من المفاوضات في جنيف، توصلت الصين والولايات المتحدة إلى اتفاق مؤقت لخفض الرسوم الجمركية المتبادلة، متجنبتين بذلك "انفصالاً اقتصادياً شاملاً".

سيشهد الأشهر الثلاثة القادمة تخفيض الرسوم الأمريكية على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، بما في ذلك الرسوم المتعلقة بالفنتانيل. في المقابل، ستخفض الصين رسومها على البضائع الأمريكية من 125% إلى 10%.

أعلنت الصين أيضاً عن تعليق إجراءاتها المضادة غير الجمركية المفروضة على الولايات المتحدة، بما في ذلك القيود على تصدير المعادن النادرة، والتي كانت تمثل أولوية لواشنطن.

في بكين، يُنظر إلى الاتفاق على أنه انتصار، حيث يخفض الرسوم الجمركية دون تنازلات صينية كبيرة. بالتزامن مع ذلك، أصدرت الصين "كتاباً أبيض حول الأمن القومي"، متعهدة بتعزيز قدرتها على الرد على الإجراءات التي تتخذ ضدها.

أكد وزير الخزانة الأمريكي أن الطرفين لا يرغبان في "الانفصال"، وأن المحادثات قد تؤدي إلى شراء الصين المزيد من المنتجات المصنعة في الولايات المتحدة.

يرى محللون أن "صمود الصين في وجه الحرب التجارية" أدى إلى هذا الاتفاق، وأن الولايات المتحدة هي من طلبت المحادثات لأنها "الأكثر تضرراً من حرب الرسوم الجمركية".

الاتفاق يمهد الطريق لمزيد من المحادثات، وربما اجتماع بين الرئيسين ترامب وشي جين بينغ، مما قد يؤدي إلى اتفاق تجاري أوسع وإنهاء حرب التعريفات الجمركية.

على الرغم من الارتفاع الذي شهدته الأسهم، يحذر مراقبون من أن الاتفاق ليس اتفاقاً تجارياً كاملاً، بل مجرد بداية لمزيد من المفاوضات، وقد لا يؤثر كثيراً على العلاقات المتدهورة بين البلدين.

يرى خبراء أن الاتفاق آلية لتخفيف حدة "الانفصال" وجعله يتم "بشكل أبطأ وأقل تكلفة"، ومحاولة لتجنب الركود العالمي.

قوبل الاتفاق بردود فعل إيجابية في وسائل الإعلام الصينية، مع التأكيد على أن واشنطن يجب أن تقدر "حسن النية" الذي تظهره الصين.

مشاركة المقال: