الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:31 PM

إلهام أحمد: اللامركزية حل لإنهاء الصراع في سوريا وضمان حقوق المكونات

إلهام أحمد: اللامركزية حل لإنهاء الصراع في سوريا وضمان حقوق المكونات

القامشلي – نورث برس

أكدت الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، على سعي الإدارة الذاتية للتوصل إلى اتفاق مع دمشق للمشاركة في رسم وتحديد النظام السياسي في سوريا، مشيرةً إلى أن النظام اللامركزي هو الحل الأمثل لإنهاء الصراع في البلاد.

جاءت تصريحات إلهام أحمد خلال اليوم الثاني من منتدى السليمانية التاسع، الذي تنظمه الجامعة الأميركية في السليمانية (AUIS)، والذي يناقش قضايا تهم الشأن العراقي وملفات إقليمية.

وأشادت أحمد بتجربة كردستان العراق، معتبرةً إياها تجربة مهمة للكرد وشركائهم في النظام السياسي، مشيرةً إلى أنها تنظر إلى التجربة في سياق فترة سياسية محددة. وأضافت أن ظروف الكرد والتركيبة السكانية في سوريا تختلف عن الوضع في العراق، حيث تتميز سوريا بتعدد وتنوع ثقافاتها، مؤكدةً على أهمية أخذ هذا التنوع في الاعتبار عند رسم وتحديد النظام السياسي.

وأوضحت أن النظام المركزي في سوريا أثبت فشله على مر السنوات الماضية وتسبب في نزاعات في المنطقة، مما يستدعي تحقيق نظام لامركزي يضمن حقوق جميع المكونات في الدستور السوري. وأشارت إلى أن الإصرار على الدولة المركزية سيؤدي إلى استمرار الصراعات في سوريا، مؤكدةً على ضرورة إقامة نظام سياسي تشاركي، ينتفي فيه احتكار حكومة دمشق للقرار والتعيين والإدارة.

وأكدت أحمد أن الظروف السياسية في سوريا تفرض إقامة نظام لامركزي، والابتعاد عن تفرد طرف واحد برسم النظام السياسي وإدارة البلاد.

وفي تعليقها على أنباء الانسحاب الأميركي من شمال شرقي سوريا، قالت أحمد: "بين كل فترة وأخرى تنتشر هكذا أنباء، ثم إن القوات الأميركية موجودة ونحن معها في إطار التحالف الدولي، وتتواجد تلك القوات بأعداد قليلة فقط".

وأشارت إلى أن الإدارة الذاتية في مرحلة حوار مباشر وغير مباشر، وأن الوصول إلى نتائج في هذا الصدد مهم جداً للإدارة، للتوصل إلى تفاهمات مع دمشق.

وتابعت أن بناء علاقات بين دول الجوار المتصارعة فيما بينها خطوة مهمة لإنقاذ سوريا، وأن الإدارة الذاتية مستعدة لبناء تحالفات مع جميع دول الجوار، بما لا يجعل سوريا ساحة صراع لقوى إقليمية.

وقالت القيادية في الإدارة الذاتية، إن هدفهم كان بشكل دائم حل القضية الكردية في إطار سوري، "لكن التدخلات التركية منعت من أي اتفاق استراتيجي بين الكرد".

وأضافت: "هدفنا التوصل مع دمشق إلى سوريا تعددية لامركزية، وضمان حقوق الكرد والمكونات الأخرى في الدستور السوري".

إعداد وتحرير: أحمد عثمان

مشاركة المقال: