الأربعاء, 30 أبريل 2025 02:41 PM

إسرائيل تكثف غاراتها الجوية على معابر سوريا ولبنان لوقف إمدادات الأسلحة لـحزب الله

إسرائيل تكثف غاراتها الجوية على معابر سوريا ولبنان لوقف إمدادات الأسلحة لـحزب الله
أعلنت إسرائيل إطلاق مرحلة جديدة من عملياتها العسكرية ضد "حزب الله" في لبنان تحت مسمى "سهام الشمال"، بهدف قطع الطريق البري المستخدم لنقل الأسلحة من إيران إلى جنوب لبنان عبر سوريا. ويأتي هذا التصعيد في سياق الصراع المستمر بين إسرائيل وإيران في المنطقة. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجه بتكثيف الجهود لوقف عمليات تهريب الأسلحة من إيران إلى لبنان عبر الأراضي السورية. ورغم أن الهجمات الإسرائيلية على شحنات الأسلحة الإيرانية في سوريا ليست جديدة، حيث بدأت منذ عام 2013 ضمن حملة "المعركة بين الحروب"، فإن المرحلة الحالية تمثل تصعيداً إضافياً. قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، أوضح استعداد القوات الإسرائيلية لتوجيه ضربات جوية وأخرى برية لمنع نقل الأسلحة إلى "حزب الله"، وأشار إلى أن اعتماد الحزب على الدعم الإيراني يجعله أكثر عرضة للضربات الإسرائيلية. نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية في جنوب لبنان، ووسعت نطاق هجماتها ليشمل مناطق في البقاع وشمال بيروت، مستهدفة منازل ومواقع تُستخدم لتخزين الصواريخ في القرى الجنوبية. كما ركزت المرحلة الثالثة من العمليات على استهداف الإمدادات القادمة من سوريا، حيث أكدت إسرائيل أنها نجحت في إضعاف منظومات القيادة والسيطرة الخاصة بـ"حزب الله". وفي سياق أوسع للصراع، أشارت تقارير إلى تجمع حوالي 40 ألف مقاتل من سوريا والعراق واليمن قرب الجولان، بناء على توجيهات من حسن نصر الله. تعتبر إسرائيل وجود هذه القوات تهديداً مباشراً، وأعلنت جاهزيتها للتدخل العسكري داخل سوريا إذا تطلب الأمر ذلك. وأكدت إسرائيل مقتل 5 جنود سوريين إثر قصف مواقع عسكرية قرب الحدود، معلنة استهدافها أيضاً لمعابر في ريف حمص تُستخدم لنقل الأسلحة إلى لبنان. من جهة أخرى، التزم النظام السوري، بقيادة بشار الأسد، الصمت تجاه التطورات على الرغم من قيامه بإجراءات لمنع ضم سوريين إلى صفوف "حزب الله"، بما في ذلك إغلاق مركز تجنيد تابع للحزب في ريف دمشق. ويرى الخبراء أن الأسد يتجنب الانخراط في التصعيد الإقليمي، ربما بتوجيه من روسيا التي تحاول الحيلولة دون نشوب مواجهة مباشرة مع إسرائيل.
مشاركة المقال: