كشف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، عن استعداد سلطنة عُمان، ومصر، والسعودية، والعراق لاستضافة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، في ظل استمرار التعثر بسبب الخلافات حول مكان انعقادها.
أوضح لافرنتيف في تصريح لوكالة "تاس" الروسية أن جنيف هي المدينة الوحيدة التي ترفضها روسيا، بينما تبدي موسكو مرونة تجاه الأماكن الأخرى المقترحة. وأشار إلى تلقي مقترحات لعقد الجلسات في مسقط والقاهرة، مع بقاء الخيار المصري مطروحاً، بالإضافة إلى إمكانية تنظيم الاجتماعات في الرياض.
ادعى المبعوث الروسي أن المعارضة السورية رفضت خيار بغداد، معتبرةً أن دعم العراق لدمشق يجعله مكاناً غير محايد، مضيفاً أن هذا الرفض لا ينبغي أن يؤثر على المفاوضات الدستورية.
أكد لافرنتيف على ضرورة استئناف عمل اللجنة الدستورية، لكنه أشار إلى صعوبة التغلب على الخلافات بين الأطراف حول مكان الاجتماعات.
يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت عن تشكيل اللجنة الدستورية السورية في تشرين الأول 2019، بمشاركة ممثلين عن المعارضة والنظام والمجتمع المدني، وعقدت 8 جولات في جنيف حتى تموز 2022. توقفت المحادثات بسبب معارضة روسيا والنظام السوري للذهاب إلى جنيف، بحجة عدم حياديتها بسبب موقف سويسرا من الغزو الروسي لأوكرانيا.
يسعى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إلى إقناع روسيا والنظام بعقد الجولة التاسعة في جنيف، لكنه لم ينجح حتى الآن. واقترح عقد الاجتماعات في نيروبي، إلا أن النظام رفض، مقترحاً بغداد، وهو ما رفضته المعارضة السورية.
