أربع سوريات يترشحن للانتخابات البلدية في بلجيكا سعياً لتعزيز الديمقراطية ودعم اللاجئين
أعلنت أربع سيدات سوريات ترشيحهن في الانتخابات البلدية البلجيكية المقررة في 13 من الشهر الحالي، بهدف السعي لتحقيق تغيير يخدم الجالية السورية. من بين المرشحات، زينب مدنية (26 عاماً) المولودة في حلب، والتي غادرت سوريا عام 2016 بعد أن تعرضت جامعتها للقصف خلال الحرب. قطعت زينب رحلة طويلة للوصول إلى بلجيكا وواجهت تحديات عديدة، بما في ذلك التعايش مع مرض "نخر العظام" الذي أثر على حركتها. ومع ذلك، كرست جهودها للعمل التطوعي وتعلمت اللغات المحلية، وهي الآن تتابع دراستها في المحاسبة.
زينب قررت الترشح في قائمة حزب "Groen" (الحزب الأخضر)، الذي اختارته لأنه الأقرب إلى قناعاتها، حيث يدعم حقوق الإنسان واستقبال اللاجئين. كما تعتبر زينب دعمه للقضايا الفلسطينية وحقوق اللاجئين من أهم الأسباب التي دفعتها للانضمام إليه. وتسعى زينب إلى تحقيق الديمقراطية وتعزيز التعايش الثقافي المتنوع في بلجيكا.
أما سالي غنوم، الفنانة والمخرجة السورية، فقد ترشحت في مدينة أنتويربن على قائمة حزب "NVA" (الحزب الوطني الفلمنكي)، الذي يعتبر من أحزاب يمين الوسط. تركز سالي في مشروعها على معالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه المجتمع البلجيكي، مشيرة إلى أن تحسين الاقتصاد سيؤثر إيجابياً على العدالة الاجتماعية والثقافية.
كما ترشحت سهام حزوري، التي عملت كمتطوعة ومعلمة للغة العربية في أنتويربن، ضمن قائمة حزب "العمل". ومن جانب آخر، قدمت لبابة كرد علي ترشيحها عن حزب "Groen"، مشددة على أهمية الديمقراطية وحماية البيئة.
تأتي هذه الترشيحات في ظل مشاركة واسعة من السوريين الذين حصلوا على الجنسية البلجيكية، في دلالة على اندماجهم في المجتمع البلجيكي ورغبتهم في المساهمة في صنع القرار ودعم قضاياهم.
