نفى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، تلقي سوريا أي طلب للتطبيع مع إسرائيل، مؤكدًا انفتاح دمشق على تطوير علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة.
وخلال مقابلة مع قناة "العربية" السعودية، أوضح الشيباني أن مطالب واشنطن من الإدارة السورية الجديدة تتفق في معظمها مع مبادئ الحكومة السورية، معربًا عن رفضه لتسييس العقوبات.
وأشار إلى أن الاجتماعات مع المسؤولين الأمريكيين ركزت على "المصالح المشتركة"، وأن سوريا منفتحة على تطوير علاقات استراتيجية مع أمريكا، مؤكدًا وجود الكثير من المصالح المشتركة بين البلدين.
كما أوضح أن المحادثات مع أمريكا مباشرة وعلى أعلى المستويات، وأن الوجود العسكري الأميركي يحتاج إلى ترتيب مع دمشق. وشدد على أن واشنطن لم تطلب من سوريا الانضمام إلى "الاتفاقيات الإبراهيمية" للتطبيع مع إسرائيل، وأن رسالة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لأمريكا لم تتطرق إلى التطبيع.
وأكد الوزير أن الممارسات الإسرائيلية في سوريا مرفوضة، في إشارة منه إلى الضربات التي تنفّذها إسرائيل بين الحين والآخر على الأراضي السورية، بما في ذلك عمليات التوغل والاعتقالات.
وعلى الصعيد الداخلي، قال الشيباني إن السوريين يريدون برلمانًا وطنيًا يمثل الشعب، ووعد بأن يشمل البرلمان جميع الأطياف، مشيرًا إلى أنه "سيكون متنوعًا"، وأن "التنوع في سوريا ليس مشكلة، بل مصدر إلهام".
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مصادر مطلعة أن الشيباني التقى مسؤولين رفيعي المستوى في نيويورك، وأنه من المتوقع أن يلتقي بمجموعة من المسؤولين الأمريكيين بمن في ذلك القائمة بأعمال السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا.
وفي وقت سابق، ذكرت "رويترز" أنها اطلعت على وثيقة من أربع صفحات تضمنت الرد السوري على معظم الشروط الأمريكية لتحقيق انفتاح مع دمشق، والتي تدور في فلك أربعة مطالب، هي تدمير أي مخازن متبقية من الأسلحة الكيماوية، والتعاون في مكافحة الإرهاب، وإبعاد المقاتلين الأجانب من مناصب حكومية عليا، وتعيين ضابط اتصال للمساعدة في الجهود الأمريكية للعثور على الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا أوستن تايس.
واعتبر الشرع أن بعض الشروط الأمريكية "تحتاج إلى مناقشة أو تعديل".