الأربعاء, 30 أبريل 2025 05:15 PM

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يصل إلى بيروت وسط توترات إقليمية

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يصل إلى بيروت وسط توترات إقليمية
وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى لبنان وسط تصعيد عسكري متزايد بين إيران و"إسرائيل"، مع تركيز خاص على لبنان. تحمل هذه الزيارة دلالات استراتيجية هامة وجاءت بعد فترة قصيرة من أحداث كبيرة في المنطقة. تضمنت الأحداث اغتيال حسن نصر الله في عملية إسرائيلية بارزة، بالإضافة إلى مقتل قيادي في الحرس الثوري الإيراني وعدد من الشخصيات المؤثرة الأخرى إثر ضربات جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت. أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال تصريحات صحافية، أن إيران ملتزمة بدعم لبنان في مواجهة التحديات الراهنة. وشدد على أن بلاده لن تتراجع عن دعم شركائها في المنطقة، خاصة في ظل تعقيد الأوضاع السياسية والعسكرية. في الوقت الذي تواجه فيه لبنان تحديات متعددة، أبرزها الهجمات الإسرائيلية المتكررة وأزمة النزوح التي أثقلت كاهل البلاد. على الصعيد الدبلوماسي، يستمر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في جهوده لحشد دعم دولي لوقف التصعيد، مجدداً مطالبته بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، بما يشمل انتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني بالتعاون مع قوات حفظ السلام. أما من الناحية العسكرية، فقد تصاعدت التوترات في الأول من أكتوبر 2024 عندما أطلقت إيران صواريخ فرط صوتية بعيدة المدى، مستهدفة مواقع أمنية وعسكرية إسرائيلية لأول مرة. وأكد الحرس الثوري الإيراني أن هذا الرد جاء بعد "ضبط النفس" إثر اغتيالات طالت قيادات بارزة، واعتبر الهجوم حقاً في "الدفاع عن النفس". هذه الهجمات أثارت اهتمام العالم، حيث أظهرت القوة العسكرية الإيرانية وعدد الصواريخ المستخدمة فيها. رغم ذلك، يرى المحللون أن الرد الإيراني الكبير يحمل هدفاً رئيسياً وهو حفظ ماء الوجه بعد سلسلة الضربات التي تلقتها هي وحلفاؤها. هذا المشهد يجعل المنطقة في حالة حذر وترقب لأي تطورات مفاجئة، ما يزيد من هشاشة الوضع الأمني في الشرق الأوسط.
مشاركة المقال: