أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه يدرس رفع العقوبات عن سوريا بعد استفسار من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان. وصرح ترامب للصحفيين قبيل مغادرته إلى زيارة مقررة لدول الخليج قطر والسعودية والإمارات، "قد نرفع العقوبات عن سوريا لأننا نريد أن نمنحهم بداية جديدة"، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وأضاف، "سألني كثيرون عن هذا الأمر، لأن الطريقة التي نفرض بها عقوبات عليهم لا تمنحهم أي فرصة حقيقية، لذا نريد أن نرى كيف يمكننا مساعدتهم".
وتبذل سوريا جهودًا حثيثة لتنفيذ الشروط الـ12 التي وضعتها واشنطن لتخفيف العقوبات الأمريكية. وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، يحاول لقاء ترامب، خلال زيارته المقررة إلى دول الخليج، لبحث تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".
لكن وفقًا لما نقلته "رويترز"، فإن اجتماعًا سوريًا- أمريكيًا رفيع المستوى من المقرر أن يعقد في المنطقة خلال الأسبوع الذي سيزور فيه ترامب الشرق الأوسط، لكنه لن يكون بين ترامب والشرع. وأضافت المصادر التي وصفتها "رويترز" بأنها "مطلعة على الجهود الرامية لجذب واشنطن في سوريا"، أن بناء برج ترامب في دمشق والوفاق مع إسرائيل ووصول الولايات المتحدة إلى النفط والغاز في سوريا جزء من خطة استراتيجية للرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لمحاولة مقابلة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وجهًا لوجه خلال زيارته للشرق الأوسط.
ونقلت الوكالة أيضًا عن مصدرين، أن هذا النهج اتضح من خلال تشكيل الوفد الأمريكي في اجتماع عقد الشهر الماضي بين واشنطن ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في نيويورك، والذي ضم مسؤولًا كبيرًا لمكافحة الإرهاب من وزارة الخارجية. ونقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهما للشيباني، إن واشنطن وجدت أن الخطوات التي اتخذتها دمشق لحلحلة العلاقة مع الولايات المتحدة غير كافية، وخاصة فيما يتعلق بالمطلب الأمريكي بإزالة المقاتلين الأجانب من المناصب العليا في الجيش وطرد أكبر عدد ممكن منهم.
وقال أحد المصادر، إن وزارة الخزانة الأمريكية نقلت منذ ذلك الحين مطالبها إلى الحكومة السورية، ما رفع عدد الشروط إلى أكثر من 12. ووفق "رويترز"، يحاول الناشط الأمريكي المؤيد لترامب، جوناثان باس، وهو الذي التقى الشرع، لمدة أربع ساعات في دمشق، إلى جانب ناشطين سوريين ودول خليجية عربية، ترتيب صفقة بين الشرع وترامب.
وقال باس إن "الشرع يريد صفقة تجارية لمستقبل بلاده"، مشيرًا إلى أن هذه الصفقة قد تشمل استغلال الطاقة والتعاون ضد إيران والتعامل مع إسرائيل. ونقل باس عن الشرع، أنه "يريد بناء برج ترامب في دمشق، ويريد السلام مع جيرانه، ما قاله لي جيد للمنطقة، وجيد لإسرائيل"، وفق "رويترز".
وسبق أن ردّت سوريا على قائمة شروط تطالب بها الولايات المتحدة، لإعادة بناء العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة ورفع العقوبات، عبر رسالة استلمتها واشنطن. وقالت وكالة "رويترز"، إنها اطلعت على وثيقة من أربع صفحات تضمنت الرد السوري على معظم الشروط التي تم تنفيذ معظمها، إلا أن هناك شروطًا أخرى تتطلب "تفاهمات متبادلة" مع واشنطن.