الأربعاء, 30 أبريل 2025 05:39 PM

نادي أمية يطمح للتألق في البطولات المحلية رغم التحديات المالية

نادي أمية يطمح للتألق في البطولات المحلية رغم التحديات المالية

عنب بلدي – حسن إبراهيم

يواصل نادي أمية لكرة القدم استعداداته المكثفة للمنافسة في البطولات المحلية المقبلة، مدفوعًا بأمل تحقيق نتائج ترضي جماهيره وتعوضهم عن الصعوبات التي يواجهها الفريق، وعلى رأسها الضغوط المالية.

أكد عبد الحليم جبي، نائب رئيس نادي أمية ومسؤول مكتب التنظيم، أن التحضيرات جارية على قدم وساق، وأن الفريق لم يتوقف عن التدريبات إلا خلال معركة "ردع العدوان" التي أدت إلى سقوط النظام السوري السابق وهروب بشار الأسد إلى روسيا. وأشار إلى أن النادي استمر في إجراء التمارين وخوض المباريات الودية، بالإضافة إلى المشاركة في بطولة "النصر والتحرير" التي أقيمت في مدينة حلب.

ويستعد نادي أمية حاليًا لبطولة "KHR" الودية المقرر إقامتها في 14 من نيسان الحالي بالعاصمة دمشق، بمشاركة أربعة أندية هي أمية والاتحاد (أهلي حلب) والكرامة والوحدة، وتهدف البطولة إلى الدعوة لرفع الحظر عن الملاعب السورية.

وكان من المقرر استئناف بطولة "الدوري السوري الحر" في 10 من نيسان الحالي، وفقًا لما حدده اتحاد كرة القدم في سوريا، وهي بطولة كانت تقام في إدلب قبل سقوط النظام السوري، إلا أن الموعد تأجل بسبب إقامة بطولة "KHR"، دون ورود تعميم رسمي بخصوص التأجيل.

وفيما يتعلق باللاعبين والانتقالات، أوضح جبي أن البحث جارٍ عن لاعبين جدد في مختلف المراكز، بالإضافة إلى البحث عن مدرب جديد، بعد فسخ المدرب محمد راغب الأشقر عقده بالتراضي خلال فترة التوقف. ويشرف حاليًا المدرب مجد كيالي على الفريق، والذي قدم جهودًا كبيرة في فترة صعبة.

يُذكر أن الدوري في إدلب كان يضم عشرة أندية هي: أمية، حمص العدية، خان شيخون، عندان، تفتناز، سرمدا، أريحا، جبل الزاوية، القادسية، كللي، وتقام المباريات على ملعب "إدلب" البلدي. وتستعد الأندية حاليًا لخوض مرحلة الإياب، بعد انتهاء مرحلة الذهاب بصدارة نادي خان شيخون برصيد 20 نقطة، ونادي أمية في المركز الثاني بنفس الرصيد (20 نقطة) مع فارق الأهداف، وعندان في المركز الثالث برصيد 17 نقطة.

صعوبات مالية وغياب تدرّج اللاعبين

أشار نائب رئيس نادي أمية إلى وجود العديد من المشكلات التي تواجه النادي، وعلى رأسها الشح المالي وقلة الدعم، موضحًا أن النادي لا يملك استثمارات كافية لتغطية حتى 10% من الالتزامات الشهرية.

وذكر جبي أنه لا يوجد راعٍ رسمي لنادي أمية، بعد توقف رعاية شركة "اليمامة" بعقد قصير، ويعتمد النادي على بعض المتبرعين، ولكن لا يوجد دعم ثابت أو استثمارات أو عقارات يمكن الاستفادة منها.

وأضاف جبي أن النادي، كغيره من الأندية في الشمال السوري، يعاني من نقص في اللاعبين الذين تدرجوا في الفئات العمرية للعبة، بسبب ظروف الحرب والقصف وعدم توفر الإمكانيات والظروف المناسبة للالتحاق والتدرج في سلم اللعبة لدى معظم الرياضيين.

ووعد جبي جماهير نادي أمية بتحقيق نتائج إيجابية والحفاظ على مركز الصدارة في دوري "إدلب"، وتحقيق نتائج مرضية في حال الالتحاق بالدوري السوري الممتاز لاحقًا.

انسحاب من الدوري بسبب "القمع الأمني"

حقق نادي أمية، الذي تأسس (للمرة الثانية بموجب المرسوم التشريعي القاضي بدمج وإعادة تسمية الأندية السورية) في عام 1972، أفضل إنجازاته في الدوري السوري لكرة القدم في موسم 2003-2004، بتحقيقه المركز الخامس، ثم هبط في الموسم التالي إلى الدرجة الثانية.

ومع انطلاق الثورة السورية عام 2011، وانتشار المظاهرات الشعبية المنادية برحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وتصعيد العمليات الأمنية والعسكرية ضد المدنيين، انسحب نادي أمية من المشاركة في الدوري السوري الممتاز في كانون الأول من العام نفسه.

وفي آب 2023، حقق نادي أمية بطولة "كأس الشهداء" في إدلب، بعد فوزه على نادي حمص بهدفين لهدف، في بطولة شارك بها 32 ناديًا من الدرجة الأولى والثانية والثالثة.

محاولات للاهتمام بالفئات الصغيرة

يعتبر نادي أمية من الأندية ذات الخصوصية في إدلب، لكونه ممثل المحافظة سابقًا، ولمشاركته في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في سوريا قبل 2011، وله تاريخه وجماهيره الواسعة التي حافظ عليها بعد الثورة.

وفقًا لإداريين في النادي، يضم نادي أمية كوادر رياضية وتدريبية وإدارية ذات خبرة وكفاءة، ورغم الإمكانيات الضعيفة، يحاول النادي تجاوز الصعوبات بتكاتف الجميع.

منذ نحو عامين، بدأ النادي بتسخير كفاءته للاهتمام بالفئات العمرية الصغيرة وتنشئة لاعبين جدد، حيث تبدأ تنشئة اللاعبين الصغار من سن 8 سنوات ضمن فئة البراعم، ويخضعون لتدريبات ثم ينتقلون إلى فئة الشباب لتطوير مهاراتهم، وفي سن الـ 18 عامًا يُؤهلون للانتقال لفئة الرجال.

توجد في منطقة إدلب ثلاثة ملاعب لكرة القدم فقط، هي "الملعب البلدي" الذي تقام عليه بطولات الأندية من الدرجة الأولى، و"الملعب المعشب" الذي تقام عليه بطولات الدرجة الثانية، وملعب "أريحا" الذي كانت لا تقام عليه بطولات عادة خشية تعرضه للقصف من قوات النظام.

تعرض ملعب "إدلب البلدي" للقصف من قبل قوات النظام حاله كحال جميع المؤسسات، ما أدى إلى إغلاقه بوجه اللاعبين لمدة ثلاث سنوات، لتقوم المديرية العامة للرياضة والشباب بالتعاون مع "الدفاع المدني" بترميمه في عام 2018.

أعيد افتتاح الملعب البلدي عام 2022 من قبل الاتحاد السوري الحر لكرة القدم، وبلغت تكلفة إعادة تأهيله 250 ألف دولار أمريكي، حيث أعيد تأهيل الأرضية بما يتناسب مع البطولات التي أقامها الاتحاد.

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

مشاركة المقال: