في روما، تستعد طهران وواشنطن لجولة خامسة من المحادثات برعاية عُمان، بينما تشدد إيران على ثوابتها. أكد مجلس الشورى الإيراني على أن تخصيب اليورانيوم لا يمكن أن يقل عن 20%، وأن النسبة تعتمد على الاحتياجات السلمية. حسن قشقاوي، من اللجنة النووية، صرح بأن التخصيب "ثمرة دماء الشهداء النوويين" ولا يمكن التخلي عنه، مؤكداً أن إيران لا تسعى لسلاح نووي وتتمسك بالرفع الكامل للعقوبات.
وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أكد تمسك طهران بالتخصيب، سواء باتفاق أو بدونه، مشيراً إلى أن تحييد العقوبات يخيّب آمال فارضيها. وأوضح أن حسن الجوار هو المبدأ الأول في السياسة الخارجية الإيرانية، وأن العلاقات مع دول الخليج الفارسي تحظى بأهمية خاصة.
عراقجي أضاف أن الدبلوماسية الاقتصادية تهدف إلى تسهيل بيع السلع وإزالة العقبات أمام التجارة الخارجية، معتبراً أن تحييد العقوبات واجب. وحول العلاقات مع أوروبا والولايات المتحدة، ذكر أن واشنطن انسحبت من اتفاق فيينا، وعجزت أوروبا عن تعويض ذلك، وأن تهديد الدول الأوروبية بتفعيل "آلية الزناد" غير منطقي.
رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية شدد على أن قواته سترد بالمثل على أي تهديد. وحذر عراقجي إسرائيل من عواقب أي مغامرة ضد بلاده، مطالباً الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ إجراءات ضد الممارسات الإسرائيلية، ودعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إدانة التهديدات الإسرائيلية.
عراقجي هدد بأن طهران سترد بحزم على أي تهديد أو عمل غير قانوني، وستتخذ التدابير اللازمة للدفاع عن مصالحها. اللواء محمد باقري أكد أن القوات الإيرانية على أهبة الاستعداد وسترد بالمثل على أي تهديد، كاشفاً عن إنتاج أنواع مختلفة من المسيرات.
باقري نوّه بما وصلت إليه الصناعة الدفاعية الإيرانية من تقدم تكنولوجي، خاصة في مجال تصنيع الطائرات المسيرة. العميد كيومرث حيدري كشف عن تأسيس وحدات جديدة وإنشاء ثلاث قواعد متقدمة للطائرات من دون طيار، بالإضافة إلى إلحاق أنظمة صاروخية ذكية.
حيدري اختتم بالقول إن القوة البرية مستعدة لمعاقبة أي عدو يحاول تجاوز حدوده.
