أُعدم ميدانياً 21 شخصاً في قرية أرزة بريف حماة الغربي، وتم تهجير جميع سكان القرية، وفقاً لتقرير.
وجاء في التقرير أنه بعد صلاة الجمعة من يوم 7 آذار 2025، قام أحد الشرعيين في بلدة خطاب بالتحريض على أهالي قرية أرزة الغربية بريف حماة، وقاد بنفسه مجموعة من المسلحين هاجموا القرية وارتكبوا مجزرة فيها.
وبحسب التقرير، فإن سكان القرية كانوا قد تلقوا تطمينات مساء 6 آذار من قبل السلطات السورية ووجهاء القرى المجاورة بأنه لن يتم الاعتداء عليهم. وذلك بعدما أثارت مخاوفهم منشورات للشيخ أبو جابر الخطابي هدد فيها أهالي القرية ودعا لتهجيرهم.
وأشار التقرير إلى أن مئات المسلحين شنوا هجوماً على القرية ودخلوها، ثم بدأوا بجمع الرجال في ساحة قرية أرزة الغربية عبر اقتيادهم تحت تهديد السلاح، قبل أن يتم قتلهم بعد توجيه إهانات لفظية وجسدية وشتائم طائفية على مرأى ومسمع نسائهم وأطفالهم.
ومن بين الضحايا في القرية امرأة قتلت في منزلها الذي رفضت أن تغادره بعدما جال مسلحون على كل منازل القرية وطالبوا السكان بمغادرتها، حيث قاموا بقتلها لأنها لم تقبل ترك منزلها.
وكذلك من بين الضحايا طفل أيضاً تم قتله مع والده.
وبحسب التقرير، فإن المسلحين هجروا كل أهالي القرية ولم يسمحوا لهم بالعودة إليها، فيما كُتب على جدران بعض المنازل "محجوز للهيئة" و"محجوز لحركة أحرار الشام". بالإضافة لذلك، تم تعفيش معظم منازل القرية وتم العبث بممتلكات الأهالي وكذلك بمدرسة القرية التي لم يعد لها أي من طلابها منذ 7 آذار حتى اليوم 24 نيسان 2025.
وبيّن التقرير أن مسلحين استولوا على المنازل وقاموا بصياغة عقود إيجار لعدد من المنازل وإرسال صور عن العقود عن طريق الواتسآب لأصحاب المنازل وإخبارهم أنهم استأجروا منازلهم وهذه عقودها. في حين أُجبر بعض الأهالي على توقيع عقود إيجار أثناء زيارتهم للقرية من أجل تفقد منازلهم وأراضيهم.
وكان لافتاً في عقود الإيجار التي حصل مركز مناهضة العنف والكراهية على نسخ منها أنه لم يُذكر فيها بدل الإيجار نهائياً وكُتب عوضاً عنه "متفق عليه"، وحول طريقة دفع الإيجار كُتب أيضاً متفق عليه، وبالتالي افتقد العقد إلى جزئين رئيسين هما قيمة الإيجار وطريقة دفعه.
وبحسب التقرير، إنه وعلى الرغم من مرور قرابة شهر ونصف على حادثة التهجير وتشكيل لجنة تحقيق بالمجازر التي ارتكبت في 6 آذار 2025 وما بعدها، إلا أنه إلى اليوم لم تؤمن السلطات عودة الأهالي إلى منازلهم، وهي تقف متفرجة على تهجير أهالي قرية كاملة من منازلهم والاستيلاء على ممتلكاتهم وأرزاقهم.
وكان الشيخ أبو جابر الخطابي قد نشر أمس على حسابه في فيسبوك صورة لآرمة جديدة حملت تسمية للقرية هي "خطاب الجديدة" بدل قرية أرزة الغربية.