حمص-سانا: ندد عدد من الأكاديميين والمثقفين في حمص بالدعوات المشبوهة التي تدعو إلى التقسيم والاستنجاد بالخارج، وبالاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، داعين إلى إنجاح مسيرة بناء دولة المواطنة والقانون.
وفي تصريحات لمراسل سانا، بين الأديب محمد سلمون أن "إسرائيل" كيان محتل غاصب للأراضي العربية وعلى رأسها الفلسطينية وهي عدو لسوريا ولها نوايا توسعية تسعى لتحقيقها بزعم أنها حدود "إسرائيل" من الفرات إلى النيل، وقال: "كيف لعدو أن يكون صديقاً! وما مصلحته؟ ولماذا الآن تحديداً؟ ومن يتشدق ويرى بأن "إسرائيل" ليست عدواً فإنه فقد صوابه ونالت منه العمالة نيلاً أفقده شرفه دينياً وقومياً".
وأضاف الأديب سلمون: "إن إسرائيل عدو للإسلام وعدو للقومية العربية ولليهودية والمسيحية، أما بالنسبة للأصوات التي تروج للتقسيم وتستنجد بالخارج، فهي أصوات خرجت من دائرة الانتماء لسوريا، ونحن نرفضها رفضاً قاطعاً، وندعو لمحاسبتها ومن يقف خلفها.
بدوره، أكد الشاعر طالب هماش أن الإستراتيجية الإسرائيلية تقوم على محاولة تقسيم الدول العربية وإضعافها، عبر استهداف الأطياف الدينية وبث شعور الكراهية فيما بينها، وتشجيع الدعوات الانفصالية.
وأشار هماش إلى أهمية فهم إستراتيجية العدو في تعامله مع الحالة العربية وزيادة منسوب الوعي السياسي لدى الشعب، ليتمكن من إيجاد طريقة للتعاطي مع الجبروت الحربي الإسرائيلي، مؤكداً أن سوريا محكومة بمحيطها العربي، وبالتالي أي دعوة للتطبيع ضمن الظروف السياسية الراهنة وتعقيداتها، ستكون محكومة أولاً بالمصلحة الوطنية.