أثار تسجيل صوتي منسوب لشخص يُدعى فؤاد مراد ضجة واسعة في مدينة جرمانا السورية، بعد أن اعتُبر سبباً في إشعال التوترات الأمنية مساء أمس. وتداول ناشطون معلومات تفيد بأن مراد يقيم حالياً في هولندا، داخل "كامب سفينة سيليا" في مدينة روتردام.
وتُظهر وثائق مسرّبة من ملفه لدى إدارة الهجرة واللجوء الهولندية (IND)، أن مراد خضع لتحقيق مطوّل استمر قرابة عام وثمانية أشهر، بعد أن قدم نفسه كمعارض للنظام السوري، وكان يرتدي سواراً يحمل ألوان علم الثورة، ويرافق أحد الشبان من مدينة بانياس يُعتقد أن اسمه أحمد.
لكن المفاجأة -بحسب الوثائق ذاتها- تمثلت في عرض المحقق الهولندي صوراً تعود لعام 2011، تُظهر فؤاد مراد وهو يرتدي الزي العسكري ويقف إلى جانب عناصر من قوات تابعة للعميد عصام زهر الدين. ووفق ما ورد، فإن مراد لم يكن على علم بوجود هذه الصور ضمن ملف التحقيق.
وعلى الرغم من هذه المعطيات، أبلغ القاضي الهولندي فؤاد مراد بأن قرار منحه الإقامة قد تم وفق قانون حماية الأقليات، مع تأكيد صريح أنه في حال تقديم شكوى موثّقة أو التعرّف عليه في قضايا جنائية، فسيُعاد فتح الملف وإحالته للقضاء.
في هذا السياق، ناشد نشطاء سوريون في هولندا، خاصة المقيمين والمختصين في المجال القانوني، تقديم أي معلومات أو أدلة موثوقة إلى إدارة الهجرة واللجوء، للمساعدة في استكمال التحقيقات وضمان تطبيق القانون الهولندي.
